قال مسؤولون، السبت، إن انهيارا أرضيا في إقليم بوتومايو الحدودي جنوب غرب
كولومبيا تسبب في طمر منازل بأطنان من الطين والحطام خلال الليل، ما أدى لمقتل 154 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وتسببت
الأمطار الغزيرة في فيضان عدة أنهار، لتغمر المياه والركام الأبنية والطرق في موكوا عاصمة الإقليم، وتشل حركة السيارات، بعد ارتفاع الطين لعدة أقدام.
ووصل الرئيس خوان مانويل سانتوس جوا إلى موكوا، التي يقطنها 345 ألف شخص؛ للإشراف على جهود الإنقاذ في ضواحي المدينة، والتحدث مع العائلات المتضررة.
وقال سانتوس بعد تأكيد عدد
القتلى: "سنفعل كل ما هو ممكن لمساعدتهم.. قلبي ينفطر".
وأضاف سانتوس أن المسؤولين يعملون لتحديد عدد المفقودين. وقالت وزارة الدفاع إن ما يقرب من 200 شخص أصيبوا، وإنه تم الاستعانة بأكثر من 1100 من الجنود وضباط الشرطة لانتشال المحاصرين.
وقال كارلوس إيفان ماركيز، رئيس وحدة التعامل مع الكوارث، في بيان: "أرسلنا فريقا من 150 شخصا؛ كي تكون استجابتنا فعالة، وبدأت الآلات العمل على الفور".
وحتى في بلد تتحد فيه الأمطار الغزيرة مع الطبيعة الجبلية والبناء العشوائي للمنازل لجعل
الانهيارات الأرضية أمرا شائعا، فإن حجم الكارثة في موكوا مروع. وبالمقارنة، فقد أدى انهيار أرضي في عام 2015 إلى مقتل ما يقرب من 80 شخصا في سالجار بإقليم أنتيوكيا.
وقال خوسيه أنطونيو كاسترو، رئيس بلدية موكوا، لإذاعة كاراكول المحلية: "إنها منطقة كبيرة... فاجأ الانهيار الأرضي عددا كبيرا من المنازل".
وأضاف أنه تم تحذير الناس قبل وقت كاف، وأن كثيرين تمكنوا من الخروج، لكن الدمار لحق بعدة أحياء وجسرين.
وأظهرت صور نشرتها القوات الجوية على "تويتر" شوارع مليئة بالطين ومنازل لحقت بها أضرار، في حين أظهرت لقطات مصورة من هواتف محمولة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سكانا يبحثون عن ناجين وسط الركام.