مطعم أمريكي يرفض خدمة زبونات من أصل لاتيني دون إثبات إقامة
هيوستن- عربي21- أحمد مريسي22-Mar-1712:19 AM
شارك
رفضت كاريلو (في الوسط) الحصول على أي تعويض شخصي وطلبت التبرع لمنظمات خيرية
رفض نادل في مطعم بجنوب ولاية كاليفورنيا في أمريكا تقديم الخدمة إلى أربع زبونات من أصل لاتيني، حتى يتأكد من أنهن يملكن الجنسية الأمريكية، أو من المقيمات في البلاد بشكل شرعي.
فبعد أن استعرضت ديانا كاريلو قائمة الطعام، وتحضرت لطلبها هي وصديقاتها، توتر المشهد سريعا بحضور النادل، الذي طلب إثبات إقامتهن بقوله: "أريد التأكد أنكن من هنا".
وتلفت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن حالة من الصدمة والحيرة اجتاحت المكان. بعد ذلك قدمت النساء الأربع بطاقاتهن التعريفية.
وتقول ديانا: "التفت إلى أختي وصديقاتي، وسألتهن: هل قال ذلك حقا؟".
بعد لحظات، ذهبت المجموعة إلى المدير، وأخبرنه بما حدث، ليحاول الأخير تدارك الأمور، فيعرض عليهن وضعهن في قسم خاص، ويتعهد بدفع فاتورتهن عن طريق بطاقته الائتمانية الشخصية؛ لتصحيح الأمور، إلا أنهن رفضن ذلك، وخرجن من المطعم.
وبعد ساعات، نشرت كاريلو ذات الأربعة وعشرين عاما، والتي تعمل كمحللة في قطاع الأعمال في مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا: "لثوان، ظننت أنه يريد أن يظهر ذكيا، أو أنه يمزح، لكنها كانت حقيقة، وكان كلامه جادا: "أريد أن أرى بطاقات التعريف بكن قبل أن أقوم بخدمتكن في المطعم وتلبية طلباتكن". كان الأمر غير مقبول بتاتا. كم مرة قالها لأشخاص آخرين أيضا؟ أتمنى توبيخ هذا الموظف على أفعاله. ينبغي لأي مؤسسة عدم التساهل والتسامح مع الأفعال التمييزية والعنصرية من قبل موظفيها. يرجى نشر القصة بين عائلاتكم وأصحابكم"، بحسب ما كتبت على صفحتها في "فيسبوك".
وتشير الصحيفة إلى أنه "بعد التفاعل الكبير مع منشور كاريلو، تواصلت إدارة المطعم معها (..)، وقدمت لها خدمات خاصة "VIP"، وتعهدت بالتبرع بنسبة 10 في المئة من ربح ذلك الأسبوع إلى منظمة غير ربحية تختارها المجموعة".
وبينت أن "النساء الأربع رفضن عرض تقديم أي خدمة خاصة لهن، لكنهن طالبنه بالتبرع إلى منظمة غير ربحية في مقاطعتهن تعنى بشؤون الشباب المهاجرين".
بدوره، قال كينت باردن، وهو أحد مديري مطعم سانت مارك الذي حصلت فيه الحادثة، إن النادل الذي قام بالفعلة وطلب من النساء الأربع إظهار هوياتهن الشخصية تم طرده. وأضاف: "هذه أول مرة يقوم موظف بعمل مثل هذا، ولم يستقبل المطعم أي شكوى من هذا القبيل قبل ذلك".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن مركز أبحاث في جنوب كاليفورنيا نوّه إلى حدوث نحو 1100 واقعة متعلقة بالتمييز في الشهر الذي انتخب فيه دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، كان من نصيب كاليفورنيا 125 واقعة.