سياسة دولية

فوكس نيوز تسقط مجددا بامتحان "المهنية" في هجوم مسجد كندا

أحد استوديوهات قناة فوكس نيوز في فيليدلفيا بأمريكا- أ ف ب
وجه متابعون كثر على وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لمحطة "فوكس نيوز" الأمريكية بسبب ما وصفوه بتغطيتها غير المهنية في حادثة إطلاق النار في مسجد "كوبيك" في كندا والتي أدت لمقتل 6 مصلين مسلمين وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة.

المحطة الأمريكية قالت في خبرها الأول عن الهجوم على المسجد إن "المشتبه به في هجوم مسجد كوبيك هو من أصول مغربية"، فيما عادت لاحقا بعد إعلان الشرطة أن منفذ الهجوم هو كندي-فرنسي يدعى "ألكسندر بيسونيت" للقول: "اتهام منفذ هجوم مسجد كوبيك بست جرائم قتل، حيث تمت تبرئة الرجل الثاني، الذي عرف بأنه الشاهد على الجريمة".


التغريدة الأولى



التغريدة الثانية


واستنكر كثير من المغردين على موقع "تويتر" خبر القناة التي لم تكلف نفسها عناء القول إن الرجل المغربي ما هو إلا الشاهد، فاكتفت بالإشارة إلى جملة "الرجل الثاني"، ووصفوا ذلك بأنه "ليس مهنيا".

وقال ميشيل أفيدوسون على "تويتر" من خلال رسالة مباشرة إلى "فوكس نيوز" قائلا: "إنه من الواضح جليا أن عدم تصحيح الخبر هو عدم مسؤولية من قبلكم".

اقرأ أيضا: منفذ هجوم كندا لم يخف عداءه للمسلمين أثناء تحقيقات الشرطة

وخاطب حساب آخر القناة قائلا: "لماذا لم تصفوا منفذ العملية بالكندي- الفرنسي من اليمين المتطرف، بل قمتم بالقول إنه مغربي؟".

أما "جي كاي" فقالت في تغريدة أخرى: "الرجل الثاني الذي تمت تبرئته، ما هو إلا المغربي الذي قمتم بلومه.. يجب عليكم تنظيف الفوضى التي صنعتموها".

وهاجم عدد كيبر من المغردين شبكة فوكس لعدم إزالتها المنشور الأصلي الذي اتهمت فيه الشاب من الأصول المغاربية بتنفيذ العملية.

حيث قال "برين بيكيرنغ" إنه يجب إزالة التغريدة الأصلية، وتابع قائلا: "وكما يقول دونالد الخاص بكم، أخبار مزيفة".

اقرأ أيضا: من هو منفذ الهجوم على المسجد في كندا؟

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اشتهر فيما سبق بوصف عدد من وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة بأنها "أخبار كاذبة"، مثل قناة "سي إن إن"، وصحيفتي "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، بينما مدح في أكثر من مرة شبكة "فوكس نيوز".




وتتهم قناة فوكس نيوز بدعم وتبني خطاب الأحزاب اليمينة المتطرفة في الدول الغربية، حيث قامت مؤخرا بتوظيف السياسي البريطاني المتطرف والزعيم السابق لحزب "استقلال المملكة المتحدة" "نايجل فراج" كمحلل سياسي لها.