مقالات مختارة

سوريا مستعمرة روسية - إيرانية

1300x600
العالم كله تآمر على الثورة السورية، هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يقف ضدها، فالأصدقاء والأعداء -على حد سواء- غدروا بالسوريين، وحولوا مطالب الشعب بالحرية إلى "ثورة مغدورة".

فصول الغدر لم تتوقف حتى الآن، وبعد 6 سنوات من الحرب ضد طاغية الشام الإرهابي بشار الأسد وحلفائه، وصلت فصول الغدر إلى مربع القتل النهائي لسوريا، الدولة والتاريخ والهوية والحضارة، وظهر ذلك فيما يسمى "الدستور الروسي لسوريا" الذي كتبه إمبراطور الكرملين، وسيد قم، الذي شطب من سوريا العروبة والإسلام والدولة، وحول الجمهورية العربية السورية إلى "الجمهورية السورية" أو "سوريا"، وألغى مرجعية الإسلام في الدستور، وألغى وحدة الدولة، وجعلها قضية خاضعة للنقاش والمفاوضات، وألغى شرط أن يكون الرئيس مسلما، وأعطى الأكراد حرية التحرك باتجاه الانفصال، وحول سوريا إلى "جمعية مناطق" بلا مركزية سلطات، واخترع "جمعية الشعب" بدلا من مجلس الشعب، وحول الحكم إلى "وحدات إدارية" لا يجمع بينها مجلس عام أو مجلس شعب أو برلمان، وحول البنك المركزي إلى "بنك وطني"، ما يعني أن كل منطقة سيكون لها بنك خاص بها، وحول الرئيس إلى "وسيط" بين الدولة والمجتمع.

الدستور الروسي لسوريا لم يركز على شيء كما ركز على "الأقليات"، وهي أكثر كلمة ترددت في هذا الدستور العتيد، ونص على التمسك "بالتمثيل النسبي لجميع الأطياف الطائفية والقومية لسكان سوريا، وتُحجز بعض المناصب للأقليات القومية والطائفية". هذا الدستور الروسي- الإيراني الذي يبدو حريصا على الأقليات، يهدر حقوق الغالبية العربية المسلمة، التي تشكل 80 في المئة من السوريين.

 تحالف "بوتن – خامنئي" يفكك سوريا، كما فكك تحالف "بوش – خامنئي" العراق من قبل على يد بريمر. إنها المؤامرة الكبرى ضد سوريا والعروبة والإسلام، وتحويلها إلى مستعمرة روسية - إيرانية.

الشرق القطرية