قال رئيس أركان قوات عملية الكرامة عبد الرزاق الناظوري، إن مسلحي
تنظيم الدولة لم يكن لهم وجود بمدينة
سرت وسط ليبيا، واصفا حرب تحرير المدينة بأنها عملية "استلام وتسليم بين كتائب من مدينة مصراتة" ليس أكثر.
وشبّه الناظوري في تصريحات لقناة "ليبيا روحا الوطن" المحلية، قتال سرت، بين قوات عملية البنيان المرصوص وتنظيم الدولة، بخدعة خطف طائرة الخطوط الأفريقية إلى مالطا الجمعة الماضي، وأنها من تدبير مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وأضاف رئيس أركان قوات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، أن وجهة قواتهم حاليا، إلى منطقة الجفرة، 400 كم جنوبي سرت، ومن ثم إلى العاصمة طرابلس، لتحريرهما ممن وصفهم بـ"المليشيات المتطرفة".
وانطلقت من قاعدة الجفرة الجوية "الجفرة" حملتان عسكريتان تابعتان لوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني، لاسترداد منطقة الهلال النفطي، التي سيطرت عليها قوات عملية الكرامة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأوضح الناظوري، للقناة الليبية المحلية، أن معركة تحرير العاصمة طرابلس، ستطول، كونها "حرب شوارع"، نافيا في الوقت ذاته، الاستعانة بطائرات مصرية أو إماراتية لقصف أهداف في ليبيا.
وانتقد رئيس أركان عملية الكرامة، الإعلان عن قرب انتشار قوات الحرس الرئاسي، التابعة لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، لحماية مؤسسات الدولة والشخصيات الهامة، وكبار زوار الدولة.
وأرجع مراقبون تخوف حفتر من قوات الحرس الرئاسي، إلى أن دولا غربية وعدت برفع حظر توريد السلاح إلى ليبيا، المفروض بقرار من مجلس الأمن الدولي منذ عام 2011، إذا ما تشكلت قوات نظامية تابعة لحكومة الوفاق الوطني.
إيطاليا تقدم مساعدات طبية لحفتر
وقالت مصادر لـ"
عربي21" نقلا من جهات عسكرية، إن إيطاليا سترسل اليوم الخميس طائرة، محملة بمساعدات طبية، إلى بنغازي، التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضافت المصادر، أن وزراة الصحة الإيطالية ستنقل سبعة عشر جريحا من قوات عملية الكرامة، إلى مشاف في العاصمة روما، لعلاجهم، بعد إصابتهم بجروح خطيرة، في اشتباكات مع مسلحين من مجلس شورى ثوار بنغازي، في منطقة قنفودة غرب بنغازي.
وجاءت الخطوة الإيطالية تلك، بطلب من نائب رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، علي القطراني، الموالي لقائد عملية الكرامة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ميزانية ليبيا
وفي سياق مختلف، وافق مصرف ليبيا المركزي على صرف ميزانية عام 2017 لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، بواقع 37 مليار دينار ليبي، أو ما يعادل قرابة الـ26 مليارا وستمائة مليون دولار أمريكي.
وقال الناطق باسم مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، أشرف الثلثي، إن ميزانية العام القادم، ستخصص لصرف مرتبات موظفي الدولة الليبية، ودعم السلع الأساسية، في حين يخلو بند التنمية في الميزانية الجديدة من أي مخصصات.
وجاءت تلك الخطوة عقب اجتماعات بين المصرف المركزي، ومجلس رئاسة حكومة الوفاق، في العاصمة تونس، برعاية البعثة الأممية في ليبيا، ومبعوثين خاصين إلى ليبيا، من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.