أجمعت الاستخبارات القومية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، على تأثير
روسيا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح فوز دونالد
ترامب.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، التي أسندت خبرها إلى مصادر استخباراتية رفيعة، أن مدير الـ"سي آي إيه" جون برينان، بعث برسالة إلى موظفي الوكالة، حول اجتماعه مع مدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر، ومدير "أف بي آي" جيمس كوميت.
وأوضح برينان أن كلابر وكومي، عبرا عن دعمهما لتقارير الـ"سي آي إيه"، في ما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقا للمصادر ذاتها.
وذكرت شبكة "إن بي سي" الإعلامية الأمريكية، نقلا عن مسؤول استخباراتي، قوله إن روسيا سعت من خلال الهجمات الإلكترونية إلى مساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات، وإثارة الشكوك حول مصداقية نتائج الانتخابات.
وعلقت المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، بأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية كان ردا من الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين على تصريحات أدلت بها قبل خمسة سنوات، أكدت خلالها حدوث تلاعب بنتائج الانتخابات الروسية.
وأشارت خلال كلمة أمام المتبرعين لحملتها الانتخابية، إلى أن بوتين هو من أصدر أوامر الهجوم الإلكتروني الذي استهدف اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.
وأضافت: "هذا الهجوم لم يستهدف شخصي أو حزبي فحسب، بل كل بلادنا".
جدير بالذكر أن
أوباما، أصدر تعليمات الأسبوع الماضي، بالتحقيق في ادعاءات القرصنة والتدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والانتهاء منه قبل انتهاء فترة ولايته في 20 كانون ثاني/ يناير 2017.
وكان البيت الأبيض ألمح إلى المسؤولية المباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عملية القرصنة الإلكترونية، حيث أعلن المتحدث جوش إيرنست، أن 17 جهازا أمنيا أمريكيا أجمعوا على ضلوع روسيا في القرصنة على الانتخابات الأمريكية.
وأشار إلى أن البيان المشترك الذي أصدره مدير مكتب الاستخبارات العسكرية ووزارة الأمن الوطني، احتوى على جملة مفادها "أكبر مسؤولي روسيا فقط يستطيعون تقويض هذه النشاطات ويقصد بها القرصنة الإلكترونية".
من جهته، علق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قائلا في "تويتر": "إذا كانت روسيا أو كيان آخر تمارس القرصنة، لماذا انتظر البيت الأبيض وقتا طويلا للتحرك؟".