سياسة عربية

مقتل ألفي جندي عراقي خلال شهر.. وقتال عنيف بأحياء في الموصل

جنازة عنصر في الحشد الشعبي قتل على يد تنظيم الدولة قرب الموصل- أ ف ب
كشفت بعثة الأمم المتحدة لدى العراق أن القوات العراقية خسرت نحو ألفين من عناصرها في أنحاء متفرقة من البلاد خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر وخاصة في معركة الموصل.

وقالت البعثة في الإحصائية التي كشفت عنها اليوم إن 1959 عنصرا من القوات العراقية قتلوا وأصيب نحو 450 آخرين خلال هجمات ومعارك شاركوا فيها خاصة معارك استعادة الموصل

وفي المقابل قالت القوات العراقية إن 14 من عناصر من تنظيم الدولة قتلوا خلال اشتباكات عنيفة وقعت اليوم في شرقي مدينة الموصل.

وقال العقيد في قوات الرد السريع، مهند سعدون، إن "أكثر من مائة من تنظيم داعش شنوا مع ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس هجوما عنيفا بقذائف الهاون والأسلحة المختلفة على مواقع القوات المسلحة في حي الخضراء الذي جرى تحريره الأسبوع الماضي شرقي الموصل".

وأضاف أن "اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين أسفرت عن إحباط الهجوم وقتل نحو 14 مسلحا وأسر اثنين، فضلا عن مقتل 4 جنود وإصابة 9 آخرين بجراح مختلفة".

وأشار سعدون إلى أن "التنظيم استغل سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المدينة منذ ساعات عدة في تنفيذ هجماته".

في غضون ذلك، قال العميد الركن شكر النعيمي آمر اللواء 73 في الجيش العراقي إن "تعزيزات عسكرية قوامها لواء ضمن الفرقة 11 ولواء 43 وصلت إلى أحياء الخضراء والقدس والزهراء (صدام سابقا) شرقي الموصل".

وأوضح أن مهمة تلك القوات "حفظ الأمن في هذه المناطق ومواجهة أي طارئ أمني قد يحدث خلال الأيام القادمة".

تدمير جسور الموصل

وعلى صعيد الهجمات الجوية قام التحالف الدولي بتنفيذ غارات على 4 جسور فوق نهر دجلة في الموصل لمنع تنظيم الدولة من التحرك بسهولة وتنفيذ هجمات ضد القوات التي تحاول اقتحام المدينة.

وأفاد شهود من داخل المدينة أن 4 جسور من أصل 5 تم قصفها للحد من تحركات التنظيم في الوقت الذي أكد فيه الجنرال البريطاني روبرت جونز وهو مساعد قائد قوات التحالف أن الضربات تهدف إلى جعل الجسور "غير قابلة للاستخدام وليس تدميرها بشكل كلي".

وأشار إلى أن القصف يهدف لمنع عناصر التنظيم المتحصنين غرب نهر دجلة من نقل شاحنات مفخخة إلى الضفة الأخرى من النهر تمهيدا لمهاجمة القوات العراقية بواسطتها.

وأشار جونز إلى أن التحالف والقوات العراقية يحفران أيضا خنادق في بعض الطرق لمنع وصول السيارات المفخخة.


ولفت إلى أن هذه الأساليب يبدو أنها تؤتي ثمارها كون "عدد الشاحنات المفخخة التي يستخدمها العدو تراجع".

إلى ذلك، واصلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية توغلها في عدد من الأحياء شرق الموصل لكنها ما زالت تواجه مقاومة شرسة من قبل تنظيم الدولة.

وتحاول القوات في توغلها استعادة حي القادسية في شرق الموصل.

وأشار قادة عسكريون إلى أن القوات استعادت بالفعل 11 حيا في المناطق الشرقية للمدينة وتتوغل في محاولة للوصول إلى ضفة نهر دجلة.