تدور في أحياء مدينة
الموصل الشرقية، حرب شوارع عنيفة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبين
تنظيم الدولة، فيما قاربت قطعات من الجيش
العراقي على اقتحام أحياء مهمة غرب المدينة، بعدما وصلت إلى مشارفها.
وقال موقع "رووادو" الكردي، إن "الاشتباكات مستمرة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة في بعض أحياء شرق الموصل"، لافتا إلى أن "قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي تلجأ إلى حرب الشوارع".
وأشار إلى أن "حيي الإعلام والنور في الموصل يشهدان معارك عنيفة، إلى جانب مواقع في حي البكر، ولكن لم تتمكن القوات العراقية من السيطرة على ذلك الحي حتى الآن".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع أن "قطعات الفرقتين المدرعة التاسعة والأولى، تستمر في تطهير حي الانتصار بعد إكمال تحريره من تنظيم الدولة، وصولا إلى مشارف حي الصحة لتخليص الأهالي من بطشهم".
وقالت إن "هذه الأحياء تعتبر من المناطق السكنية التي يجري تحريرها بوجود الأهالي فيها، وتجري عملية التقدم فيها بنجاح كبير من خلال تطبيق قواعد الاشتباك القريب".
ولفتت الوزارة في بيانها إلى "تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وتدمير مفارز التعويق المختلفة، المتمثلة بمفارز القناص والعبوات الناسفة والعجلات الملغومة التي يزجون بها تجاه القطعات العسكرية لإيقاف تقدمها".
وأشار البيان إلى أن "هذه العمليات تتزامن مع التقدم الحاصل من قطعات الفرقة المدرعة التاسعة لتحرير منطقة جديدة المفتي المجاورة لحي الصحة، والتي باتت القطعات العسكرية تقف على مشارفها لتحريرها من تنظيم الدولة، وكذلك لتطهير ما تبقى من حي النسابة".
وأكد أنه بانتهاء تحرير هذه المناطق، فستلتقي قطعات هذا المحور بمحور الزاب لقطعات اللواءين 37 و35 للفرقة المدرعة التاسعة، وخلال تلك العمليات كان للقوات العسكرية الدور المميز في إخلاء العوائل وتأمينهم من بطش تنظيم الدولة الذي يتخذهم دروعا بشرية لمنع استهداف عناصره من قوات الجيش العراقي".
وأوضحت وزارة الدفاع أن "القوات العراقية عملت على تأمين الاحتياجات الطبية والغذائية الضرورية للعوائل، إلى حين وصول الجهات المعنية لتقديم تلك المستلزمات لهم".