تحت شعار "دعوة لاسترداد حقوق الشعب
المصري"، دعت حركات وأحزاب معارضة لنظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى بدء فعاليات
العصيان المدني في موجة ثورية ممتدة لما بعد 11/11 المعروفة إعلاميا بـ"ثورة
الغلابة"، حتى الخلاص من "السيسي" ونظام الحكم
العسكري.
وأشار المشاركون في هذه المساعي، في بيان لهم الخميس، إلى أن دعواتهم تأتي في ظل "تسارع إجرام السيسي ونظامه ضد الشعب المصري وإصرارهما على تحميل الطبقات الفقيرة والمتوسطة تكلفة فشل العسكر وتبعات انبطاحهم للخارج بحثا عن شرعية غائبة، ومع استمرار فشل السيسي ونظامه في كافة المجالات".
وأعلنوا عن إطلاق المرحلة الثانية من العصيان المدني، مرحلة المقاطعة الاقتصادية، لافتين إلى أنها تشمل "مقاطعة منتجات المصانع العسكرية لمقاومة تغولهم على أصحاب المصانع المدنيين، ومقاطعة جهات تقديم الخدمات التابعة للعسكر (نواد، مخابز، مصايف، محطات بنزين، ...) رفضا لانشغال العسكر بالأعمال غير العسكرية".
وطالبوا بمقاطعة أي حدث اجتماعي أو رياضي يتم في المنشآت التابعة للعسكر، والامتناع عن دفع الضرائب أو تأجيلها لأطول فترة ممكنة لمنع نظام السيسي الذي وصفوه بالعسكري المستبد من "توظيف أموال الشعب المصري في امتهان كرامته وتضييع مقدراته".
وأكدوا على ضرورة "مقاطعة البنوك الحكومية ودفاتر توفير البريد وخدماتها، حفاظا على أموال المصريين من الضياع، وقد تم الاتفاق على العمل وفق آليات العمل الجماعي المفتوح بما يسمح للكيانات المشاركة في العمل باستقلالية وفق الخطوط العريضة المتفق عليها، مع تبني توصيات المشاركة في الفعاليات، وخاصة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري".
وأوصى البيان بعدم "تنظيم تجمعات كبيرة، لتقليل احتمالات اعتداء الأمن على المتظاهرين أو اقتناص معتقلين جدد أو قتل المزيد من الأبرياء، واعتماد فعاليات التجمعات الصغيرة (بالعشرات أو المئات)، والتي تنتشر في أماكن كثيرة (بالمئات أو الآلاف) لتأمين المشاركين ومنع اعتداءات الأمن على الثوار، ورفض أي دعوات للتخريب أو السرقة والنهب، حتى لو كانت مزاحا".
ووجه موقعو البيان نداء لكافة أبناء مصر، قائلين إن "المعتقلين وذويهم ينتظرونكم لنجدتهم من جحيم معتقلات العسكر، فلا تخذلوا إخوانكم، ولا تتوقفوا عن السعي معنا لإنقاذ وطنكم، ولا تتركوا الشعب المطحون فريسة للعسكر، بل ندعوكم -ونتعهد معكم- للاستمرار في العمل وتكرار المحاولة وتصحيح الأخطاء حتى يُكتب لنا ولمصر الخلاص من حكم العسكر واستبداده، لنعيش جميعا في وطن حر يتمتع أبناؤه بالعدل والكرامة".
ووقع على البيان حركة "عصيان مدني"، وحزب الأصالة، وحركة "ثوار"، والأكاديمية السياسية الوطنية، وحملة باطل، وحركة رياح الغضب، وصفارة إنذار، مؤكدين أن دعوتهم مفتوحة لانضمام المزيد من الكيانات.