نعى
منتدى المخترعين العراقيين اليوم الجمعة،
العالم البيولوجي العراقي، البروفسور
حازم الدراجي، عن عمر ناهز 51 عاما اثر حادث حريق وصفه بـ"الغامض".
وقال وكالة "فارس للأنباء"، في تقرير نشرته الجمعة، نقلا عن أمين سر المنتدى ليث العلاق، "بقلوب يعتصرها الألم وبحزن شديد توفي العالم العراقي، البروفسور حازم الدراجي، رئيس منتدى المخترعين العراقيين ومؤسسه، اثر حادث مؤسف وغامض في منزله الكائن في منطقة الغدير ببغداد"، مبينا أن "الراحل لقي مصرعه اثر حريق اندلع، فجر الخميس، في غرفة نومه بالطابق الثاني من منزله".
وأضاف العلاق أن "ذوي الفقيد حطموا الباب لمحاولة انقاذه إلا أنهم وجدوه مفارقا الحياة والغرفة محترقة بالكامل"، مشيرا الى أن "التحقيقات الاولية التي تجريها الاجهزة الامنية لم تتوصل حتى الان فيما اذا كان الحادث بفعل فاعل ام عرضي".
وأوضح العلاق أن "الرحل هو عالم بيولوجي مختص في تكاثر الطيور والعالم الاول في مجال تكاثر طيور النعام"، لافتا الى أن "الراحل حاصل على أكبر عدد من براءات الاختراع المسجلة، 30 وهي براءة اختراع وعلى 100 مدالية في أكثر من 40 محفل دولي".
وتابع أن "الدراجي هو العضو العراقي الوحيد في الاتحاد الدولي للمخترعين"، لافتا الى أن الراحل حصل على هذه العضوية "لأول مرة في تاريخ العرب والعراق منذ تأسيسه في عام 1969".
وأكد العلاق أن "رحيل العالم الدراجي خسارة للعراق والعالم العربي"، كاشفا عن "اغراءات عرضت على الراحل لترك العراق والاستفادة من خبراته في دول العالم، لكنه آثر البقاء في بلده، رغم حالته المادية المتواضعة".
يذكر أن مئات العلماء العراقيين تعرضوا للاغتيال بعدة طرق بعد عام 2003، حيث تعرض أكاديميون وباحثون للقتل والاختطاف، وذلك بحسب تقارير إعلامية ورسمية دولية ومحلية لم تستبعد وجود جهات وصفتها بأنها "أجنبية" وراء ظاهرة إفراغ العراق من كوادره المميزة.
يذكر أن عشرات العلماء العراقيين من ذوي الصلة بالأسلحة النووية والكيماوية قد تم استهدافهم داخل وخارج العراق قبل وبعد الاحتلال، لكن عشرات منهم قتلوا بعد الاحتلال من دون أن يلتفت أحد إلى ذلك. ويرى مراقبون أن إسرائيل هي من استغل الفوضى الأمنية بعد الاحتلال، وهي من قامت باغتيال أولئك العلماء.