بازفيد: إيرانيات يتحدين فتوى تحرم ركوب الدراجات (صور)

نشر موقع "بازفيد" تقريرا لمراسلته عائشة غاني، يتحدث فيه عن نساء إيرانيات تحدين الفتوى الإيرانية وركبن الدراجات. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن نساء إيرانيات قمن بوضع صورهن، ولقطات فيديو لهن وهن يقدن الدراجات في الشوارع، ويقلن إنهن يعبرن عن احتجاجهن ضد فتوى تحرم ركوب الدراجات؛ لأنه يهدد عفة المرأة.

وتقول غاني إن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، قال في بداية هذا الشهر إن المرأة لا تجوز لها قيادة الدراجة الهوائية في الساحات العامة أو أمام الغرباء، وأضاف أن "قيادة الدراجة عادة ما تثير انتباه الرجال، وتعرض المجتمع للفساد، وتنتهك عفة المرأة، ويجب التخلي عنها".

ويلفت الموقع إلى أن الإيرانيات يقمن باستخدام هاشتاغ "نساء إيرانيات يحببن ركوب الدراجات"، #IranianWomenLoveCycling، ويقمن بوضع صورهن وهن على الدراجات، مشيرا إلى أن الصحافية الإيرانية ماسي علي نجاد، التي تعيش في نيويورك، هي التي أطلقت الهاشتاغ، وحثت نساء بلدها على وضع صورهن وهن يقدن الدراجات.



وينقل التقرير عن نجاد، قولها: "أؤمن بقوة أن أفعالا كهذه ستؤدي إلى التغيير، فالنساء هن من أبرز عوامل التغيير، ويمكنهن الدفع باتجاه المساواة، ونرى تحولا عن الجمهورية الإسلامية". 



وتورد الكاتبة نقلا عن مجموعة "حريتي الفولاذية"، التي تديرها نجاد، قولها في بيان على صفحة المجموعة على "فيسبوك": "أصدر اليوم المرشد الأعلى فتوى حرمت ركوب الدراجات، وعدته إثما، كيف تنظرين للفتوى؟ وكيف سيرد المجتمع الإيراني عليها؟".



ويذكر الموقع أنه ظهرت لقطة فيديو شوهدت فيها أم وابنتها من طهران وهما تركبان الدراجة، وقالتا إنهما عندما سمعتا بالفتوى قامتا باستئجار دراجتين "لنقول إننا لن نتوقف عن ركوب الدراجات"، وتساءلت فتاة عمرها 25 عاما من شيراز، قائلة: "هل كان من الضروري إصدار هذه الفتوى؟".

ويفيد التقرير بأن النقاش حول ركوب المرأة الدراجة بدأ عندما بدأت جماعات لحماية البيئة في إيران بتنظيم "ثلاثاء خال من السيارات"، وتشجيع السكان على ترك سياراتهم في البيوت؛ أملا بالتخفيف من التلوث، إلا أنه عندما بدأت النساء بركوب الدراجات والمشاركة في الحملة، لم يرض عدد من رجال الدين عن هذا الأمر.

وتنوه غاني إلى أن الشرطة أوقفت في تموز/ يوليو مجموعة من النساء في مدينة ماريفان في شمال غرب إيران، وهن على الدراجات، وطلبت منهن توقيع تعهد بعدم تكرار هذا "الانتهاك"، بحسب ما قالت الصحافة الإيرانية.

وبحسب الموقع، فإن امرأة ظهرت في شريط فيديو وهي تركب دراجة، مشيرة إلى أن ركوب الدراجات ليس محرما، وتقول: "مرحبا، لقد انتهينا من جولة على الدراجة في المدن، ونحن تسعة أشخاص، وانضمت لنا اثنتان في الطريق".

ويختم "بازفيد" تقريره بالإشارة إلى قول المرأة: "نحن امرأتان والباقي رجال، ولم يحتج أحد ضدنا اليوم لوجود الرجال معنا.. لكننا عندما ابتعدنا قليلا بدأ الناس يتكلمون كلاما سيئا عنا، لكنني لست قلقة أو خائفة، وأنا متأكدة من إلغاء الحظر على المرأة في السنين المقبلة، وفي يوم من الأيام سأشعر بالفخر لأنني قاومت هذا الظلم؛ لاعتقادي أن من ظلمونا كانوا مخطئين".