تثير
الأطروحة التي قدمها الرئيس
المكسيكي إنريكيه بينيا نييتو، للحصول على شهادة حقوق قبل 25 عاما جدلا في المكسيك، بعد أن كشف موقع إخباري أنه رصد فيها أفكارا مسروقة من نحو عشرة مؤلفين.
وقد قام الموقع الاستقصائي "أريستيغي نوتيسياس" بدراسة الأطروحة واستشارة أساتذة جامعيين، فخلص إلى أن "الرئيس الحالي سرق أفكار 197 مقطعا من المقاطع الـ682 التي يتضمنها نص" الأطروحة.
ورد الناطق باسم الرئاسة المكسيكية إدواردو سانشيز، على هذه الاتهامات بالقول إنها "أخطاء متعلقة بالأسلوب، مثل غياب المزدوجين أو الإحالات المرجعية إلى الكتاب المذكورين في قائمة المصادر".
وقد درس بينيا نييتو في جامعة "البلدان الأمريكية" في مكسيكو، وهي مؤسسة تعليمية خاصة تابعة لمنظمة "أوبوس داي" الكاثوليكية، وقد أشارت في بيان صادر بعد ظهر الاثنين، إلى أنها لم تتلق طلبات من صحافيين، موضحة أنها "مكلفة بدراسة مسألة" السرقة الفكرية المحتملة.
ويأتي هذا الجدل في ظل تدني شعبية الرئيس الذي يحكم البلاد منذ أربع سنوات إلى أدنى مستوياتها مع نسبة تأييد لا تتخطى 23 بالمائة، بحسب استطلاع أجرته مؤخرا صحيفة "ريفورما".
والموقع الإلكتروني الذي استقصى هذه المسألة هو تحت إدارة الصحافية المكسيكية الشهيرة كارمن أريستيغي، التي كشفت النقاب في العام 2014، عن فضيحة "البيت الأبيض"، وهي دارة بيضاء فاخرة تقدر قيمتها بسبعة ملايين دولار اشترتها زوجة الرئيس بينيا نييتو من شركة منحت عقودا عامة.
وقد شوهت هذه الفضيحة صورة الرئيس الذي أقر "بهذا الخطأ" في تموز/ يوليو، طالبا "السماح" من المواطنين المكسيكيين.