أعلنت كتائب البعث في محافظة
السويداء السورية عن مقتل قائد القطاع الجنوبي لعمليات النظام السوري في المحافظة، إثر تعرض سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام لكمين في الريف الغربي للمحافظة، بين قريتي الخرسا وعريقة، أثناء قيامها بجولة تفقدية على نقاط قوات النظام، وفق قول كتائب البعث.
وبحسب المصدر ذاتهن فإن الكمين الذي تعرضت له السيارة العسكرية صباح الأحد؛ أدى إلى مقتل العميد علي صبوح وجرح اثنين من مرافقيه، حيث نقلوا إلى المشفى الوطني في السويداء.
من جانبه، لم يستبعد المعارض السوري وليد الحسينة، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي بحزب الوسط السوري المعارض، أن يكون النظام هو من قام بتصفية العميد صبوح، مضيفا أن النظام "يسعى جاهدا لخلق فتنة داخلية في الجبل، بعد فشله بإيقاع الفتنة بين الجبل والسهل وبين جرمانا وجوارها؛ لأن مصلحة النظام مع اي شيء يضمن استمراره فلا غطاء لأحد عنده، حتى لو كان مقربا منه"، وفق تقديره.
وقال لـ"عربي21"؛ إن صبوح "ضابط كبير، وهو أحد أذرع وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة".
وذهب مصدر ميداني مطلع، فضل عدم كشف هويته بسبب الوضع الذي وصفه بـ"الحرج"، في حديث خاص لـ"عربي21"، إلى أن أكبر مستفيد من حوادث القتل والاغتيال هو النظام السوري، لسبب يتمحور حول اظهار قوته أمام أهالي السويداء، وأنه الحامي الوحيد لهم من خطر "الإرهاب"، في حين أعلنت مليشيات "كتائب البعث" التابعة للنظام السوري؛ عن إلقاء القبض على من وصفتهم بـ"الإرهابيين" القادمين من البادية، بهدف تخويف الأهالي.
وقال العقيد مروان الحمد، القائد السابق للمجلس العسكري، التابع للجيش الحر، في السويداء، إن النظام السوري يحاول في الوقت الراهن أن تعيش محافظة السويداء حالة من الفوضى والغليان، وضمان استمرار حالات الخطف والقتل الممنهج، "بدعم ومساهمة ومباركة من نظام القتل والاجرام، لكي تبقى المحافظة تحت سيطرته الأمنية والعسكرية"، وفق قوله لـ"عربي 21".