التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة يستعد لمعركتي الموصل والرقة
لندن – عربي2122-Jul-1605:00 AM
شارك
طيران التحالف الدولي- أرشيفية
يستعد التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة المجتمع الخميس بدعوة من الولايات المتحدة في واشنطن، لاستعادة معاقل التنظيم في الموصل العراقية والرقة السورية.
وقال ممثل الولايات المتحدة في التحالف بريت ماكغورك أمام نحو أربعين من وزراء الخارجية والدفاع المجتمعين بدعوة من وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين جون كيري واشتون كارتر إن “تحرير الموصل أصبح في الأفق”.
وأضاف أن حملة الموصل التي يسكنها مليونا نسمة، ستكون “الأكثر تعقيدا” في عمليات التحرير التي خاضتها القوات العراقية حتى الآن.
ووفقا لمسؤول أوروبي يشارك في المحادثات في واشنطن، فإن استعادة الفلوجة مؤخرا وقاعدة القيارة الجوية، وهي رأس جسر أساسي للهجوم على الموصل، كانت “أسرع من المتوقع” في الخطط العسكرية الأولية للتحالف.
لكن التحالف يبدي قلقا الآن حيال ما سيحدث أثناء وبعد تحرير المدينة التي تقطنها غالبية سنية، لكنها تضم أيضا العديد من الأقليات.
وقال كارتر “لا يمكننا السماح بتأخير جهود تحقيق الاستقرار” في العراق بموازاة التقدم العسكري الحالي للتحالف.
وقامت قوات التحالف التي تشكلت صيف عام 2014 بما لا يقل عن 14 ألف ضربة في سوريا والعراق، وتستعد مع الحكومة العراقية لاستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين قد يفرون أثناء القتال. ويتطلب هذا استعدادات مسبقة لتوفير معدات طوارئ مثل المساعدات الغذائية أو مولدات كهربائية للإغاثة.
كما يحاول الحلفاء تحديد شكل الحكم في المدينة حيث يجب أن ينال موافقة بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأوضح ماكغورك “يتعين علينا تشجيع جميع الأطراف لوضع خلافاتهم جانبا”، داعيا إلى “جهود دبلوماسية مكثفة” يبذلها التحالف لدى العراقيين.
من جهته، أكد المسؤول الأوروبي “يجب أن تكون الاستجابة السياسية” من العراقيين سريعة.
تصاعد الاعتداءات
لكن رغم تراجع تنظيم الدولة في العراق وسوريا، يبدي الحلفاء قلقا إزاء تصاعد الهجمات التي يتبناها التنظيم أو التي تبدو مستوحاة من فكره.
ويشير كيري إلى الهجمات التي ترتكب باسم ايديولوجية التنظيم الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم عن طريق الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وبات التنظيم المسلح بصدد التحول من “دولة وهمية” إلى “شبكة عالمية للإرهاب”، وهدفه الوحيد “هو قتل أكبر عدد من الناس الأبرياء”، بحسب وزير الخارجية الأمريكي.
ودعا بلدان التحالف إلى تسريع تبادل المعلومات حول المشتبه في صلاتهم بالإرهاب، وقال “يجب أن يتمكن حرس الحدود في جنوب أوروبا من الاطلاع على نفس المعلومات التي بحوزة رجل الأمن في مطار مانيلا أو مكتب التحقيقات الفدرالي في بوسطن (اف بي اي)”.
أما بالنسبة للحرب الدعائية على الانترنت التي تشنها المملكة المتحدة، التي مثلها في اجتماع واشنطن وزير الخارجية الجديد بوريس جونسون، ودولة الإمارات العربية المتحدة فبدأت تؤتي ثمارها، بحسب كيري.
وأصبح هناك الآن محتوى “أكثر” على الانترنت ضد أفكار التنظيم من المواضيع المؤيدة لهم.
ورغم التفاؤل بانتصار عسكري ضد التنظيم، يبقى الحلفاء حذرين جدا حيال الجدول الزمني بما في ذلك الهجوم على الموصل.
من جهته، قال مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني “إنني على ثقة من أننا سنشهد بداية عزل الموصل في الأشهر المقبلة”.
لكن مسؤولا رفيعا في التحالف أقر أن القضاء التام على سيطرة التنطيم في العراق وسوريا، حيث يتمركز في “عاصمته” الرقة، قد يستغرق “سنة أخرى أو سنة ونصف”.