أعلنت حركة
أحرار الشام الإسلامية استعدادها بدء عملية عسكرية للقضاء على فصيل جند الأقصى لقتله أحد أفرادها في إدلب.
“أبو يوسف المهاجر” الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، قال إنه “لكل شيء في هذه الدنيا نهاية ونهاية الغدر القضاء عليه وتوسيده التراب”.
وتابع: “غدر ما يسمى بجند الأقصى بأخ من الحركة وإطلاق النار عليه والكذب زورا أنه من بدأ بإطلاق النار وأخذه جريحا والإجهاز عليه في سنة لم يفعلها إلا الدواعش قتل بعد غدر”.
وأضاف: “ليعلم كل فرد فيكم أن دماء أخونا لن تذهب سدى وأن الظالم لابد أن يقتص منه ويعاد الحق لأهله ولو كلّف ذلك إنهاء ما يسمى جند الأقصى من على الأرض”.
“المهاجر” قال إن “أحرار الشام” وكلت تجمع “أهل العلم في الشام” للفصل في القضية، إلا أن جند الأقصى رفضت بحجة “أنه ليس في التجمع أحد يمثلهم، ويراوغون في قبول تحكيم من ارتضت الساحة دينهم وعلمهم”، وفق قوله.
وبعد دعوته قادة وعناصر جند الأقصى للامتثال إلى “تجمع أهل العلم”، قال “أبو يوسف المهاجر”: “نقول اتقوا غضبة الحليم وأن قتالنا وانشغالنا على جبهات الطغاة لن يلهينا عن قتال البغاة”.
وبعد تهديدات الناطق العسكري لـ”الأحرار”، أصدرت الحركة بيانا رسميا اتهمت فيه جند الأقصى بقتل عنصرها محمد سيف أبو ناجي، مشيرة إلى أن اعتداءات جند الأقصى على الفصائل ازدادت.
وأوضحت الحركة أن عنصرين من جند الأقصى أطلقا النار على “أبو ناجي” وأصاباه، ما اضطر إلى إسعافه إلى مستشفى إدلب، قبل أن يُختطف من داخل المستشفى من قبل “الجند”، ويتم تصفيته.
ووضعت أحرار الشام مهلة “24 ساعة” لجند الأقصى كي تقوم بتسليم المتورطين بقتل “أبو ناجي”، إلى القوة التنفيذية بجيش الفتح، والقبول بالتقاضي إلى “أهل العلم” أو محكمة شرعية يرضاها الطرفين.
بدورها، أصدرت جند الأقصى بيانا قالت فيه إنها قبضت على عنصر أحرار الشام متلبسا وهو يقوم بتصوير مقرات الجند وجمع المعلومات عنهم.
وأوضح الفصيل الذي اتهمته أحرار الشام بإيواء مبايعين لتنظيم الدولة، أن عنصر أحرار الشام بادر بإطلاق النار على عناصرها، ما دفع عناصرها للرد، علما بعد إصابة أحدهم.
وتابع البيان: “باعتبارنا أصحاب مظلمة وأولياء دم وطلبة حق وعدل، ندعو حركة أحرار الشام لتوضيح موقفها من هذه القضية وتقديم العناصر المتورطة إلى قضاء يرتضى”.
وأضاف البيان: “نحن على استعداد كامل لتقديم ما لدينا من قواطع الأدلة إلى أي جهة مقبولة نزيهة للشروع في إجراءات التحقيق”.
وفي وقت لاحق، قال ناشطون سوريون إلى ما يقرب من 70 عنصرا من جند الأقصى انشقوا عن الفصيل بمدينة جبل الزاوية بريف إدلب.
وقال ناشطون إن عناصر الجند المنشقين سلّموا أنفسهم إلى حركة أحرار الشام، فيما لم يصدر عن الفصيلين أي توضيح حول خبر الانشقاق.