عندما يلتقي المنتخبان الإسباني والإيطالي لكرة القدم، الإثنين، في دور الـ16 لبطولة كأس أمم أوروبا، ستشهد المنطقة الفنية بجوار خط الملعب مواجهة ومنافسة من نوع خاص بين جيلين مختلفين وأسلوبين متباينين في فهم كرة القدم والحياة.
وتمثل مباراة الإثنين مسرحا لمواجهة فريدة ورائعة بين المدربين. ولا ينتمي المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي
ديل بوسكي ونظيره الإيطالي أنطونيو
كونتي إلى جيلين مختلفين فحسب إنما لكل منهما طريقته وأسلوبه المختلف في فهم كرة القدم والحياة.
ولهذا، ستكون مباراة الغد مواجهة مثيرة بمعنى الكلمة بين المدربين كما ستكون مواجهة ثرية في التفاصيل خاصة وأن كلا من الفريقين يمثل انعكاسا واضحا لسمات مدربه.
وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية فإن الشيء المشترك الواضح بين الطرفين في هذه المباراة هو السعي للفوز لأن النتيجة النهائية ستوضح أي الأسلوبين انتصر على الآخر ليظل صاحبه في البطولة فيما يحزم الخاسر حقائبه عائداً إلى بلاده.
ويفترض أن تشهد هذه البطولة ختام المسيرة التدريبية لديل بوسكي (65 عاما)، إذ يعتزم المدرب الإسباني الكبير الاعتزال بعدها.
والمثير أن دل بوسكي ينتمي لجيل آخر من حيث معايير كرة القدم التي يسير طبقا لها، والتي تختلف عما يسود معظم البلدان حاليا، إذ يميل للنزعة الهجومية والأداء الجماعي الشامل ولا يلتفت إلى الجدل والانتقادات.
وباستثناء الإشادة من قبل لاعبيهما، يبدو كل شيء مختلفا بين ديل بوسكي وكونتي.
ويشتهر المنتخب الإسباني بالاعتماد على لاعبيه بشكل أكبر من المدرب، فيما يعتمد "الآزوري" على كونتي بشكل أكبر أو هكذا يبدو للمراقبين.
ويحرص كونتي (46 عاما) على اتباع كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بكرة القدم الإيطالية التقليدية، إذ يرى أن الفوز بالمباريات يبدأ من خط الدفاع والأداء الصلد والتماسك في صفوف الفريق ثم تأتي الفعالية الهجومية.