رفض رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ
عكرمة صبري، "جملة وتفصيلا"، تصريحات عضو الكنيست (البرلمان)
الإسرائيلي، الحاخام المتطرف
يهودا غليك، الذي هدد فيها "بهدم كامل" للمسجد الأقصى المبارك.
وهدد غليك عضو الكنيست عن حزب "الليكود" الإسرائيلي في حوار له مع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء، دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أنها "ستخسر كل شيء، وأنه سيهدم قبة الصخرة وكامل
المسجد الأقصى؛ حال أصرت على موقفها بالتمسك بكامل المسجد الأقصى، ورفضت تقسميه".
وأكد صبري في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن تصريحات غليك "تنم عن غطرسة احتلالية ستنقلب على قائلها"، مشددا على أنه "لا تنازل عن حقنا في المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لليهود فيه؛ لا من قريب ولا من بعيد".
وأضاف: "هذا قرار رباني نتمسك به، ولن نتنازل عن ذرة تراب من الأقصى"، محملا "المدعو غليك والحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي مس بحرمة المسجد الأقصى المبارك".
وحذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، من "النوايا المبيتة ضد المسجد الأقصى"؛ منوها إلى أنها "قديمة وليست جديدة".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يحاول استغلال الظروف المناسبة لفعل ما يخططون له"، مؤكدا أن كافة الهيئات الإسلامية وأهل القدس عموما "بالمرصاد لهؤلاء المتطرفين".
اقرأ أيضا: حسام أبو ليل: غليك وصمت الأردن سيدمران المسجد الأقصى
وقال الشيخ صبري: "نحن نرفض أي إجراء يقوم به، كما أننا نرفض أن يزور أو أن يقتحم الأقصى؛ لأنه مطرود سلفا".
وأوضح المتطرف غليك أنه "في حال وقعت حرب لهذا السبب؛ فإن الخاسر ستكون هي دائرة الأوقاف"، بحسب تقديره.
وقال: "إن سياسة فرض الأمر الواقع على الأوقاف، وزيادة عدد اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى، سيؤدي حتما إلى فرض أمر واقع جديد يتمثل في فرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، عن طريق تخصيص أوقات صلاة خاصة ومنفردة لكل منهما"، وفق تخطيطه؛ حيث يدعو غليك بشكل مكثف؛ لاقتحام المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.