تبرأ رئيس الوزراء
العراقي حيدر
العبادي، الأربعاء، من تصريحات
أوس الخفاجي زعيم مليشيا "لواء أبي الفضل العباس" التي وصف فيها مدينة
الفلوجة بـأنها "منبع الإرهاب" وقد توعد بـ"تطهير الإسلام" منها.
وقال سعد الحديثي المتحدث الإعلامي باسم العبادي في بيان له، إن الحكومة حريصة كل الحرص على سلامة المدنيين والأهالي في الفلوجة، ولن تسمح بأي تجاوز على أرواحهم أو ممتلكاتهم، لافتا إلى أن العبادي أصدر توجيهات مشددة بحماية المدنيين وتوفير الممرات والملاذات الآمنة لهم.
وعن تصريحات أوس الخفاجي بشأن معركة الفلوجة، أوضح الحديثي أن الخفاجي، لا يمثل الحشد الشعبي الذي يرتبط برئاسة الوزراء، وهو غير متواجد أصلا في قواطع القتال في الفلوجة.
وفي تحريض واضح على سكان مدينة الفلوجة، بث ناشطون مقطع فيديو لقائد مليشيا أبي الفضل العباس، أوس الخفاجي، يقول فيه إن "الفلوجة هي منبع الإرهاب منذ 2004 وحتى يومنا هذا، ولا يوجد فيها شيخ عشيرة آدمي، ولا إنسان وطني ولا ملتزم دينيا، حتى في مذهب أهل السنة".
وشدد الخفاجي في كلمة له أمام أتباعه، على أن "هذه المعركة فرصة لتطهير العراق، لاستئصال ورم الفلوجة منه وتطهير الإسلام منها، فهذا شرف لا بد من المشاركة فيه وأن نناله، ويجب أن نكون من السباقين في هذه المدينة"، بحسب مقطع فيديو بثه الإعلام الحربي.
إلى ذلك أطلع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في العراق على مستجدات العملية العسكرية في الفلوجة.
وقال العبادي إن العملية التي بدأت الأحد "تشهد تقدما ونجاحات لقواتنا البطلة في المدينة التي سقطت بيد العصابات الإرهابية، قبل احتلال الموصل بأكثر من ستة أشهر"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وأكد العبادي أهمية الابتعاد عن أي تصعيد طائفي، وقال: "فنحن على خط النار والعدو يحاول إثارة الفتنة الطائفية ويجب أن لا نسمح له"، لافتا إلى أن "الحشد الشعبي مؤسسة تابعة للدولة وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، وتمويلها من الحكومة، والحشد الشعبي براء من كل من يتحدث بلغة طائفية وهو أمر مدان من قبلنا.
وتتهم منظمات حقوقية دولية مليشيات عراقية منضوية تحت مسمى "مليشيات الحشد الشعبي"، بارتكابها جرائم قتل واختطاف وحرق للمنازل ودور العبادة، في المناطق ذات الغالبية السنية التي تتم استعادتها من تنظيم الدولة.