قال مسؤولون إن
ناقلة دخلت ميناء مرسى الحريقة، الخميس، وبدأت بتحميل
النفط بعد أن كانت منعت لثلاثة أسابيع من دخول الميناء الواقع في شرق
ليبيا بسبب نزاع حول صادرات النفط.
وأضاف مسؤولون في قطاع النفط والميناء أن الناقلة "سي-تشانس" التي كانت تنتظر تحميل النفط لشركة جلينكور نيابة عن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس تقوم بتحميل 600 ألف برميل من النفط للشحن إلى بريطانيا.
وتوقفت الصادرات من مرسى الحريقة منذ مطلع الشهر الجاري بسبب النزاع بين المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس والمؤسسة المنافسة لها في الحكومة الموجودة شرق البلاد.
وتسبب توقف الصادرات في انخفاض الإنتاج من حقلي المسلة والسرير النفطيين، مما خفض إنتاج ليبيا إلى نحو 200 ألف برميل يوميا وهي نسبة ضئيلة من إنتاج بلغ 1.6 مليون برميل يوميا في ليبيا العضو بمنظمة "أوبك" قبل الإطاحة بحكم معمر القذافي عام 2011.
وتوصل رئيسا مؤسستي النفط المتنافستين لاتفاق من حيث المبدأ على استئناف شحنات النفط في محادثات عقدت في فيينا مطلع الأسبوع لكن تفاصيل الاتفاق لم تعلن.
وإذا استؤنفت الصادرات فمن الممكن لليبيا أن ترفع إنتاجها بسرعة إلى أكثر من 300 ألف برميل يوميا.
وكان حقلا المسلة والسرير ينتجان في السابق أكثر من 200 ألف برميل يوميا، لكن عمران الزوي المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط الليبية قال إن "الشركة التي تعمل في شرق البلاد بحاجة إلى ميزانية لمعدات جديدة للوصول بإلإنتاج إلى طاقته القصوى".
والنزاع النفطي مرتبط بصراع أوسع بين الفصائل السياسية والمسلحة في ليبيا. وتتعاون المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مع حكومة وفاق وطني جديدة تدعمها الأمم المتحدة من أجل إنعاش إنتاج الخام. لكن الحكومة المنافسة في الشرق حاولت الشهر الماضي تصدير ناقلة نفط بشكل مستقل.
وبعد وقف الناقلة وإجبارها على العودة إلى ميناء في غرب ليبيا منعت مؤسسة النفط الموجودة في الشرق الناقلة "سي-تشانس" من التحميل من مرسى الحريقة.
وامتنعت شركة جلينكور لتجارة السلع الأولية - التي كانت تصدر النفط الخام من الميناء في إطار اتفاق تم التوصل له في العام الماضي - عن التعليق اليوم.
وفي الأعوام الثلاثة الماضية، أدت النزاعات العمالية والتنافس بين الفصائل والتهديدات الأمنية إلى توقف بعض من أهم الحقول والمرافق النفطية الليبية.
لكن مرفأي الحريقة والبريقة في الشرق واصلا العمل. وقال مسؤول بميناء البريقة إن ناقلة حملت، الأربعاء، 600 ألف برميل من النفط من الميناء للشحن إلى
إيطاليا.