نشر موقع "بليتشريبورت" تقريرا استعرض فيه خمسة استنتاجات يمكن الخروج بها بعد نهاية الموسم الحالي لريال مدريد في الدوري الإسباني.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن
ريال مدريد قدم موسما رياضيا مليئا بالتناقضات، وهو ما جعل الفريق يقترب من الفوز بلقب الليغا إلى آخر جولة في الدوري الإسباني، لكن برشلونة كان حاسما بعد فوزه على فريق غرناطة.
وذكر الموقع أن ريال مدريد كان قريبا من الفوز باللقب، ولو حدث ذلك لتغيرت العديد من المعطيات، فالنادي الملكي لازال يطمح للفوز برابطة الأبطال الأوروبية بعد أن ترشح للدور النهائي، وهو ما يراهن الفريق من خلاله على زين الدين زيدان الذي تمكن من انقاد الفريق من سيناريو كارثي خلال الموسم الحالي.
لا أحد ينافس ريال مدريد في خلق الفوضى
وذكر الموقع أن ريال مدريد شهد خلال هذا الموسم عديد المواقف المحرجة التي تسببت في فوضى داخلية، أربكت المسؤولين وأثرت على المردود الجماعي للفريق.
بدا مسؤولو ريال مدريد منذ بداية الموسم مترددين في اتخاذ القرارات الحاسمة، شملت الطاقم الطبي، والمسؤولين عن متابعة وانتداب اللاعبين، ما دفع بعض المتابعين لاعتبار الموسم الحالي من بين أسوء المواسم التي يلعبها ريال مدريد منذ سنوات، وكان يمكن للوضع أن يكون أكثر سوءا لولا قدوم زيدان في الوقت المناسب.
وأضاف الموقع أن ريال مدريد لم يكن مستعدا كما ينبغي للموسم الحالي، فقد ساهمت التحضيرات المكثفة بين أربع دول في ثلاث قارات حول العالم في إرهاق اللاعبين، ثم التخلي عن إيكر كاسياس في صفقة ندم المسؤولون على القيام بها لاحقا، لكن المشكلة الأبرز في ريال مدريد أن المسؤولين يلقون اللوم دائما على الجميع، دون تحمل مسؤولية هذه الأخطاء.
تأثر سمعة الفريق
ذكر الموقع أن قضية اللاعب كازيميرو يمكن أن تكون أبرز دليل على تأثر سمعة ريال مدريد بالتناقضات الغريبة بين المدربين خلال الموسم الحالي. فبينما انتقد رفاييل بينيتيز كازميرو معتبرا إياه "لاعبا دفاعيا جدا"، أكد زيدان بعد توليه إدارة الفريق أن اللاعب "يساهم في الحفاظ على توازن الفريق".
وواجه بينيتيز مشاكل عديدة في فرض أسلوب لعبه في ريال مدريد، ولم يستطع كسب ثقة اللاعبين، وهو ما جعله موضع انتقادات كبيرة بسبب تأثير طريقة لعبه على سمعة النادي الملكي الذي لا يحبذ الخطة الدفاعية التي يعتمدها بينيتيز.
رونالدو.. منقذ ريال مدريد
وذكر الموقع أن ريال مدريد واجه مواقف صعبة في سباق الدوري الإسباني، منذ هزيمته أمام إشبيلية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وقد ألقى العديد باللوم على
رونالدو الذي "خذل الفريق".
إلا أن اللاعب البرتغالي أثبت خلال الأشهر الأخيرة في الدوري الإسباني أنه لازال اللاعب الذي يمكن للفريق الاعتماد عليه في المباريات الحاسمة، وكانت نجاعته الهجومية أبرز دليل على قدرة اللاعب البرتغالي في كل موسم على قيادة ريال مدريد نحو الانتصارات، فقد تمكن كرستيانو من تسجيل 35 هدفا خلال مشاركاته في الليغا، و50 هدفا في كل المنافسات في الموسم الحالي.
بيل.. بطل ريال مدريد القادم دون منازع
وذكر الموقع أن ريال مدريد يعتمد أساسا على موهبة الثلاثي كريم بن زيمة، غاريث
بيل، وكرستيانو "بي بي سي"، لكن غاريث بيل أثبت أن النادي الملكي يستطيع الاعتماد عليه وحده في الوقت الذي تراجع فيه مردود كريم بن زيمة، وغاب كرستيانو عن التشكيلة الأساسية بسبب الإصابة.
وأضاف الموقع أن أهداف غاريث بيل في مباراة ريال مدريد ضد فريق رايوفايكانو في مناسبة أولى، ثم ريال سوسيداد في مناسبة ثانية، أثبتت مدى قدرة اللاعب على تحقيق الانتصارات في غياب رونالدو وبن زيمة.
فلورنتينو بيريز لازال لم يتعلم من أخطائه
وذكر الموقع أن ريال مدريد لازال يواجه المشكلة ذاتها التي يواجهها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما أقره رئيس النادي الملكي فلورنتينو
بيريز قبل ثلاث سنوات عندما قال: "نقترب كل موسم من الفوز باللقب، لكنهم دائما يفتكون اللقب بفارق نقطة واحدة أو نقطتين في أعلى الترتيب".
وأضاف الموقع أن تردد مسؤولي ريال مدريد في اتخاذ القرارات المناسبة ساهم في تعميق أزمة الفريق، الذي تعاقب عليه ثلاثة مدربين خلال ثمانية أشهر خلال الموسم الحالي، آخرهم زين الدين زيدان.
وفي الختام، قال الموقع إن بيريز لازال عاجزا عن التعلم من أخطاء الماضي التي حرمت ريال مدريد من عديد الألقاب المحلية، وخاصة لقب الليغا الذي لم يفز به النادي الملكي خلال السنوات السبع الأخيرة التي تولى فيها بيريز رئاسة النادي ما عدى في مناسبة واحدة.