سياسة عربية

مغاربة يحتجون ضد مجازر نظام بشار في حلب

طالب المحتجون بوقف المجازر في سوريا وخاصة بحلب، ورحيل نظام الأسد "الجزار"- عربي21
تظاهر عشرات المغاربة، السبت، تنديدا بمجازر النظامين السوري والروسي المرتكبة في حق المدنيين بمدينة حلب السورية، وذلك في وقفتين احتجاجيتين بالعاصمتين الإدارية والاقتصادية الرباط والدار البيضاء (وسط المغرب).

وطالب المحتجون بوقف المجازر في سوريا وخاصة بحلب، ورحيل نظام الأسد "الجزار" حسب وصفهم، كما قرأت قصائد شعرية تضامنية مع شهداء الثورة، مرددين شعارات من قبيل "يا بشار يا جزار.. سوريا لن تنهار"، "يا بشار اطلع بره.. سوريا أرضي حرة"، "يكفينا يكفينا من الحروب.. أمريكا وروسيا عدوة الشعوب".

ودعا إلى الوقفتين المبادرة المغربية للدعم والنصرة، والائتلاف المغربي للتضامن، بالإضافة إلى هيئات أخرى حقوقية ومدنية، كما شهدت الوقفتين مشاركة أفراد من الجالية السورية بالمغرب.

وقال رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن الوقفة جاءت للتعبير عن إدانة الشعب المغربي لما يقع من مجازر يقوم بها النظام السوري بمساندة روسيا، وتأكيد لموقف حركتنا منذ اليوم الأول من الطاغية الجزار بشار الأسد، الذي آثر أن يقتل شعبه عوض أن يفتح المجال لشعبه من أجل مزيد من الحريات ومزيد من الكرامة ومزيد من الديمقراطية".

وأضاف الشيخي، أن "ما يحدث في سوريا ما هو إلا نتيجة من نتائج جاءت على إثر الاستبداد الذي عاشه الشعب السوري وعدم استجابة نظام الأسد في أول وهلة عندما انتفض الشعب مطالبا بالكرامة والحرية لأدنى المطالب المتمثلة في التعددية والكرامة".

ودعا، في التصريح ذاته، المنتظم الدولي لإيجاد حل للشعب السوري حتى يتمتع بحريته وكرامته، منبها إلى أن سوريا أصبحت في وضعية معقدة تتنافسها القوتين "روسيا وأمريكا" ويعاني الشعب السوري من أجل اختياراته لأن النظام لا يحفظ للبلد استقرارها.

 وحمل الشيخي مسؤولية ما يقع في سوريا، لنظام الأسد بسبب عدم استجابته لمطالب شعبه الذي رفع قبل 4 سنوات شعار "الحرية والكرامة والديمقراطية".

وأكد على أن "هناك قوى إقليمية ودولية دخلت على الخط من أجل الاستفادة من هذا الوضع لمزيد من تقسيم المنطقة ومن أجل ألا تبقى قوى المقاومة والممانعة، وقوى الثورة في العالم العربي والإسلامي ما دام أن وجود وحضور هذه القوى يهدد الكيان الصهيوني ويهدد إسرائيل في المنطقة".

وتصاعدت العمليات الوحشية في مدينة حلب، التي تتعرض أحياؤها منذ أيام لقصف عنيف من طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكا واضحا للقانون الدولي".

وشنت مقاتلات (ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية) قصفا استهدف مستشفى "القدس" الميداني في حلب السورية، وأدى إلى مقتل مئات المدنيين وجرح العشرات.