رحب حزب
البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في مصر، بزيارة خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر.
ودعا - في بيان له الخميس- الملك سلمان "بما له من رصيد هائل في نفوس المصريين وقبول لدى كل الأطراف في مصر أن يتوسط في زيارته تلك لتسوية
الأزمة المصرية على أسس عادلة تجمع الشعب على كلمة سواء لتعود مصر سندا ودرعا وداعمة للأمة العربية والإسلامية وقضاياها".
ويعد هذا هو الترحيب الأول من نوعه لأحد الأحزاب المنضوية في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وهو التحالف الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي، كما أنه لأول مرة تصدر دعوة صريحة ومباشرة ومعلنة – من أحد أحزاب التحالف - موجهة للملك سلمان بالتدخل لحل أزمة مصر.
ووصل العاهل السعودي، الخميس، إلى القاهرة في زيارة تستغرق خمسة أيام، هي الأولى التي يقوم بها إلى مصر منذ توليه السلطة مطلع العام الماضي.
وكان في استقبال الملك سلمان في مطار القاهرة، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي يولي أهمية كبيرة لعلاقات بلاده مع السعودية، خصوصا أنها قدمت مساعدات اقتصادية كبيرة لمصر منذ انقلابه على الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
وطالب حزب "البناء والتتنمية" المؤسسات المصرية الوطنية باستثمار زيارة الملك سلمان، والعمل على إنهاء الأزمة المصرية على أسس مرضية تحقق تماسك الوطن وتنهي حالة الانقسام.
كما طالب القوى الوطنية والأحزاب السياسية والمؤساسات الدينية والشخصيات العامة بأن يوحدوا كلمتهم ويكثفوا من جهودهم لدعم أي توجه يسهم في توحيد الشعب المصري، لافتا إلى أن موقفه يأتي انطلاقا من "مسؤوليته الوطنية والأخلاقية ومن قبل المسؤولية الدينية التي يستشعرها كل مصري حريص على هذا الوطن".
ومنذ يومين، أمرت محكمة جنايات الجيزة، بإخلاء سبيل صفوت عبد الغني، وعلاء أبو النصر، القياديين بحزب "البناء والتنمية".
يأتي هذا في ظل انفراجة ملحوظة في صفوف عدد من قيادات الجماعة بدأت بالإفراج عن الدكتور نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس حزب "البناء والتنمية"، ومحمد محمود الطاهر، القيادي بالجماعة الإسلامية.
كما تم إطلاق سراح حسن الغرباوي الملقب بعمدة المعتقلين و"الجماعة الإسلامية" يوم الجمعة الماضي.
بدوره، قال حزب غد الثورة – الذي يتزعمه الدكتور أيمن نور- إنه ينظر بكثير من التفاؤل لزيارة "الملك سلمان"، لثقة الحزب في "حكمته وسعيه الدؤوب لحل أزمات المنطقة العربية ومواجهة تحدياتها وأبرزها الخطر الإيراني".
وذكر- في بيان له الخميس- أن "الثقل السياسي الذي تتمتع به السعودية من شأنه الدفع بإتجاه إنهاء الإحتقان السياسي والإنقسام المجتمعي في مصر، والذي أقترب كثيرا من درجات الخطر الذي لا يخشى من تداعياته على مصر وحدها، بل سيمتد وفق حقائق التاريخ والجغرافيا إلى المنطقة كلها".
وأكد "غد الثورة" أن موقفه يأتي انطلاقا من رؤيته "الراسخة" بأن تحقيق العدالة وحده هو السبيل لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة، مثمنا كل الأصوات التي تدعم "الاصطفاف خلف الثوابت الوطنية الأكيدة سعيا إلى عبور الأزمة السياسية التي تمر بها مصر".