أعلن
تنظيم الدولة حالة الاستنفار العام في
مخيم اليرموك بدمشق، على خلفية رفض جبهة
النصرة إعادة افتتاح المقر المغلق للتنظيم في شارع 15 وسط المخيم.
وذكر مصدر خاص لـ"عربي21" أن إعادة افتتاح المقر سبق أن تم الاتفاق عليه بين جبهة النصرة والتنظيم بعد اتفاق هدنة تم توقيعه قبل أسابيع؛ لوقف الاشتباكات بشكل نهائي.
وأضاف أن تدخلات ووساطات "نشطت بين الطرفين لمنع حدوث أي اقتتال، مذكرين الطرفين بالاتفاق الثنائي الملزم بينهما، والانعكاسات المترتبة على الطرف الذي يثبت انتهاكه لبنود الاتفاق".
وكشف عن لقاء ثنائي جمع "أمير النصرة أبو إبراهيم، وأمير الدولة الإسلامية أبو صياح، وطالب أحدهما الآخر بالعودة إلى آليات تحكيم شرعية معترف بها من الطرفين، ومتفق عليها (المباهلة) لفض الخلافات، وفق ما جاء باتفاق الهدنة بينهما".
وأوضح أن كلا منهما طالب الآخر بالخروج أمام الناس، "والتعهد بعدم اعتداء أي منهما على الآخر، على أن يكون الناس وجمع من جنود الطرفين شهودا على هذا التعهد".
وفي المقابل، وبحسب المصدر ذاته، "عرض تنظيم الدولة على جبهة النصرة فتح مقر لها في منطقة الحجر الأسود، معقل التنظيم، لكن النصرة رفضت عرض التنظيم الذي ينتشر مقاتلوه على خطوط التماس مع فصائل المعارضة الأخرى المتمركزة في بلدة يلدا، وهو من أهم أسباب رفض جبهة النصرة فتح مقر لها في الحجر الأسود؛ تجنبا لأي تواجد قريب من مناطق اشتباكات محتملة بين التنظيم وباقي الفصائل".
من جهة أخرى، أشارت روايات متطابقة لسكان محليين، تواصلت معهم "عربي21"، إلى أن "أجواء
التوتر لا زالت تخيم على الأجواء العامة في المخيم"، لكنهم نفوا وقوع أي اشتباكات بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة، خلافا لما تناقلته وسائل إعلام ومواقع على شبكة الإنترنت.
ورجحت المصادر المحلية -من جهتها- "عدم صمود الهدنة بين الطرفين طويلا؛ نتيجة كثرة الأنباء المتداولة التي تبثها أطراف غير معروفة تحاول خلق جو من الفتنة بينهما"، وفق تعبيرها.
واعتبرت المصادر أن "الاحتمال الأكبر لانهيار الهدنة هو نتيجة حرب الدعايات والدعايات المضادة، التي قد تخلق نوعا من الاحتكاك بين مقاتلي الطرفين، وتطور ذلك إلى اشتباكات جديدة".