سياسة عربية

"سوريا الديمقراطية" تقتل طفلا وتمنع النازحين من العودة

قتل الطفل بلال محجم الطلاع وأصيب العشرات ـ تويتر
قتل الطفل بلال محجم الطلاع وأصيب العشرات بجراح نتيجة قيام قوات سوريا الديمقراطية بمنع مظاهرة احتجاجية، دعت إلى عودة النازحين إلى قرى ريف الحسكة الجنوبي.
 
وقالت جريدة "درر شامية" في تقرير نشرته السبت، إن قوات "سوريا الديمقراطية" أطلقت النار على عدد من المتظاهرين طالبوا بالعودة إلى قرية الهول بريف الحسكة الجنوبي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وتابعت "درر شامية" نقلا عن مصادر محلية قولها، إن أهالي بلدتي الهول والبحرة الخاتونية بريف الحسكة تظاهروا ضد وحدات سوريا الديمقراطية للمطالبة بالعودة إلى قراهم بعد أن احتلتها وهجرت سكانها منذ عدة شهور، ومنددين بممارساتها القمعية.

وأضافت المصادر أن عناصر الميليشيات أطلقت الرصاص الحي على المظاهرة السلمية ومنعت الأهالي من دخول بلدة الهول، ما أدى إلى مقتل الطفل "بلال مجحم الطلاع".

وأعلنت حسابات المعارضة السورية والنشطاء أن القتيل هو الطفل بلال الطلاع، مشددة على أن قوات سوريا الديمقراطية ترفض تسليم جثة ذويه لأهله.
 
وأوضحت أن العشرات جرحوا عرف منهم الشابان "نديم هاشم خضر" و"منير خلف الحسن" وتم نقلهم إلى مشفى الحسكة، مشيرة إلى أن جثة الطفل لا تزال لدى الميليشيات وترفض تسليمها لذويه.

ويشار إلى أن ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، المكونة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني، تمكنت من السيطرة على بلدة الهول الواقعة بريف الحسكة الشرقي، في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

هذا وقد شهدت بلدة الهول مظاهرات سابقة ضد الميليشيات التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي تطالب بحق العودة قوبلت بقمع من تلك الميليشيات.

ويذكر أن سكان بلدة الهول بريف الحسكة غالبية سكانها عرب من عشيرة الخواتنة، وتم تهجيرهم منذ تاريخ 15\11\2015 ويعيشون في أوضاع مأساوية في خيام محلية الصنع في أم حجيرة وأطراف الحسكة.