بدأ عناصر تابعون لتنظيم
القاعدة، الثلاثاء، بإخلاء مواقع كانوا سيطروا عليها بأوقات سابقة في مدينة
زنجبار جنوبي
اليمن، والتوجه إلى وجهة غير معروفة، بحسب سكان محليين.
فيما شن طيران
التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية قصفا جويا، ليلة الاثنين، على مقرات عسكرية خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت شرق اليمن.
وأفاد السكان في أحاديث منفصلة، أن عناصر تابعين للقاعدة في "زنجبار" عاصمة محافظة أبين غادروا بعد ظهر اليوم بعض المقار والمباني الحكومية التي كانوا سيطروا عليها سابقا، واتجهوا إلى وجهة غير معلومة.
وأضاف السكان في أحاديثهم، بأن عناصر القاعدة شوهدوا وهم يضعون أمتعتهم على ظهر سيارات مكشوفة، بعد أن تركوا وأخلوا بعض المباني والمقرات الحكومية التي يسيطرون عليها في زنجبار كـ"مبنى المحافظة والأمن السياسي والمحكمة الجزائية" وغيرها، دون تحديد الجهة التي ذهبوا إليها.
ويأت
الانسحاب عقب غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي، السبت الماضي على مواقع لعناصر القاعدة، وسط زنجبار، وأدت إلى مقتل أربعة من عناصر التنظيم، وإصابة سبعة آخرين بجروح، وتهدم منازل المواطنين القريبة من القصف.
ولم يتسن التأكد مما ذكره السكان من مصدر مستقل.
وكانت القاعدة قد أعلنت سيطرتها الكاملة على عاصمة محافظة أبين، عقب مقتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن "جلال بلعيدي" المكنى بأبي حمزة الزنجباري في 4 شباط/فبراير الماضي.
التحالف يقصف مقرات القاعدة بحضرموت
وفي سياق منفصل، قالت مصادر مطلعة، إن قصفا جويا شنه طيران التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، ليلة الاثنين، على مقرات عسكرية خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت شرق اليمن، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول وقوع خسائر بشرية في صفوف القاعدة.
وذكرت المصادر لـ"
عربي21"، أن "الغارات استهدفت مقرات "قيادة المنطقة العسكرية الثانية، ومعسكر الدفاع الساحلي" حيث يعتقد تواجد عناصر تابعة تنظيم القاعدة في مدينة المكلا، التي يسيطر عليها منذ نيسان/ أبريل من عام 2015".
ولفتت المصادر إلى أن القصف الجوي استهدف مركزا للرادارت في منطقة الريان، ومقرا للقوات الجوية في ميناء الضبة النفطي في المكلا.
ووسع تنظيم القاعدة من جغرافيا سيطرته، مستغلا حالة الفراغ الأمني الذي تعيشه المحافظات المحررة من الحوثيين، حيث يسيطر إلى جانب مدينة المكلا، على أحياء عدة في مدينة عدن، إضافة إلى مدينة الحوطة مركز محافظة لحج (شمالا) وزنجبار وجعار والمحفد وأجزاء واسعة من محافظة أبين، وكذلك على مدينة عزان التجارية في محافظة شبوة.