عبر وزير الدفاع البريطاني مايكل
فالون، عن قلقه من إمكانية حصول
تنظيم الدولة والتنظيمات الجهادية الأخرى على معرفة لتطوير
أسلحة متقدمة، في وقت تدرس فيه الحكومة البريطانية خياراتها للرد على هجمات
بروكسل، التي وقعت يوم الثلاثاء.
وأكد فالون أهمية ألا يحصل تنظيم الدولة على أسلحة نووية، مشيرا إلى أن
بريطانيا تقوم بدورها من ناحية وضع القيود المشددة على تصدير الأسلحة المتقدمة.
وتقول صحيفة "إندبندنت" إن تصريحات فالون جاءت في معرض كلمة ألقاها حول النظام النووي البريطاني أو "ترايدنت"، حيث يقول: "من الواضح أننا سنشعر بالقلق عندما نرى لاعبون غير دول، لديهم أموال ومعرفة، ويحاولون الحصول على السلاح النووي"، ويضيف:"لهذا نمارس قيودا مشددة على معايير التحكم بتصدير التكونولوجيا المطلوبة، ونحتاج إلى حمايتها".
ويشير التقرير إلى أن الدول الكبرى ستلتقي في العاصمة الأمريكية واشنطن في نهاية هذا الشهر؛ للتباحث حول طرق منع وصول السلاح النووي إلى الإرهابيين، لافتا إلى أنها القمة الرابعة التي تعقد منذ عام 2010.
وتذكر الصحيفة أن الحكومة أكدت في مراجعتها للدفاع والأمن لعام 2015، إمكانية زيادة مخاطر الحصول على السلاح النووي والكيماوي والبيولوجي في السنوات المقبلة.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن وزيرة الداخلية تريزا مي حددت الخطوات التي اتخذتها الحكومة لتشديد الأمن داخل البلاد، وسط المخاوف المتزايدة من العمليات الإرهابية في بريطانيا وخارجها.
وتنقل الصحيفة عن مي، قولها إن سلطات الحدود زادت من عدد الجنود على المعابر الحدودية في بلجيكا وفرنسا، وأدخلت معايير "الفحص المعزز" لعربات السياح القادمين من الخارج.
ويورد التقرير أنه ردا على سؤال من وزير داخلية الظل أندي بيرنهام، كشفت مي عن خطة من 34 مليون جنيه إسترليني لزيادة قدرات وحدات الشرطة كي تكون جاهزة في أي وقت للرد على هجمات، مثل تلك التي تعرضت لها باريس العام الماضي.
وتقول مي إن "على بريطانيا أن تفعل ما بوسعها لمواجهة الرواية المقززة والمسمومة، التي يقوم بنشرها تنظيم الدولة، وتعريتها على حقيقتها، بأنها انحراف عن الإسلام، وتقوم على التخويف والأكاذيب"، بحسب الصحيفة.
وتبين الصحيفة أن مي انتقدت تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، الذي زعم في 23 آذار/ مارس أن المسلمين "بالتأكيد لا يبلغون" عن المشتبه بهم، وأنهم "بحاجة لأن يكونوا منفتحين على المجتمع"، وقالت مي إن ترامب "مخطئ بشكل صريح"، وأضافت أن "الناس في المجتمعات المسلمة حول بريطانيا قلقون كغيرهم في بريطانيا حول الهجمات التي حدثت، ومن الأيديولوجية المنحرفة التي قادت إلى العنف".
ويفيد التقرير بأن نائب مفوض مكافحة الإرهاب نيل باسو شجب تصريحات ترامب في مقابلة مع بيرز مورغان على شبكة"أي تي في" قائلا إن ترامب "يقع في مصيدة الإرهابيين، ويجعل الناس يحقدون على بعضهم البعض".
وتكشف الصحيفة عن أنه في تقرير سيصدر اليوم عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني دعا النواب الحكومة البريطانية إلى عمل المزيد من أجل مكافحة تنظيم الدولة، وذلك من خلال تسهيل المحادثات بين الحكومة السورية وقوى المعارضة، وتعبيد الطريق لاتفاق يجعل الطرفين يحولان أسلحتهما ضد تنظيم الدولة.
وينقل التقرير عن رئيس اللجنة كريسبن بلانت، قوله إن انهيار محادثات جنيف "سيكون ضد مصلحتنا"، وحذر قائلا إن الحكومة البريطانية ستتحمل المسؤولية لو قامت المعارضة التي تدعمها بالانسحاب من المحادثات.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن التقرير انتقد تركيا، وقال إن حربها من الأكراد تعرقل الجهود الدولية لمواجهة تنظيم الدولة، الذي يشارك الأكراد في القتال ضده، ودعت اللجنة الحكومة البريطانية للضغط على تركيا؛ كي تحد من "دورها المدمر في العملية السياسية".