كتب

مرصد الإفتاء بمصر يصدر كتابا جديدا حول تنظيم "داعش"

الإصدار الجديد سلط الضوء على "جرائم" داعش ـ الغلاف
سلطت صحيفة الشروق المصرية الضوء على الإصدار الجديد لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية.

وقالت الصحيفة إن المرصد أصدر كتابا بعنوان "تنظيم داعش.. النشأة والجرائم والمواجهة"، منوهة إلى أنه يأتي ضمن سلسلة إصداراته لمواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكتاب يحوي ستة فصول متنوعة، تقوم على تفنيد ورد مزاعم وتأويلات جماعات العنف والتكفير حول العالم وخاصة تنظيم الدولة (داعش)، الذي وصفته بأنه "الأكثر عنفا وتطرفا ودموية بين التنظيمات الإرهابية".

ونقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم، قال فيها: "إن المواجهة الفكرية مع تنظيمات التكفير لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية، خاصة في ما يتعلق بتفنيد الشبهات التي يثيرها تنظيم داعش والتأويلات الخاطئة والمضللة لمتون الحديث وآيات القرآن الكريم، وهو ما يضطلع به مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء ويحمله على عاتقه منذ إنشائه".

وأضاف نجم، أن الكتاب هو الأول في سلسلة يعتزم المرصد إصدارها في إطار المواجهة الفكرية مع التنظيمات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية لتخفي وراءها أطماعا دنيوية وسياسية.

وبحسب "الشروق"، فإن الفصل الأول يتضمن تحرير عدد من المفاهيم والمصطلحات الإسلامية التي تعرضت للتشويه على أيدي جماعات العنف والتكفير، من بينها مفاهيم دار الحرب ودار الإسلام، ومفهوم الهجرة في الإسلام، ودلالته، بالإضافة إلى مفهوم الجهاد كأحد المفاهيم الرئيسة في الإسلام.

وتناول الفصل الثاني النشأة الحركية للجماعات التكفيرية والأسس الفكرية التي تستند إليها تلك الحركات، وبيان أوجه الشبه والاتفاق بين حركات العنف والتكفير عبر التاريخ، والمزاعم الفكرية التي يروجون لها ويستندون إليها في نشر العنف والتطرف، على حد وصف الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن "الفصل الثالث تناول من الكتاب السلوك الإجرامي الذى اشتهر به التنظيم بذبح المعارضين والأسرى، حيث عرض الكتاب تاريخ الذبح لدى التنظيمات التكفيرية عبر التاريخ، ودوافع انتهاج داعش لعقيدة الذبح، وتأويلهم الخاطئ لأحاديث القتال خاصة حديث (جئتكم بالذبح) وحديث (جعل رزقي تحت ظل رمحي) وتفنيد شبهات تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية حول الحديثين".

أما الفصل السادس من الكتاب، فيلقي الضوء على جريمة العمليات الانتحارية التي يقوم بها تنظيم "داعش" من حيث الأسباب والدوافع، والعوامل العقدية والنفسية والاجتماعية، والفتاوى التكفيرية وأسباب انحراف "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية عن معنى الجهاد وخروجهم عن السنة والطعن في متونها واستحلال الدماء.

وتناول الفصل أيضا جريمة تنظيم "داعش" ضد الآثار، وخاصة التماثيل، فاستعرض فتاوى الهدم والتدمير موضحا أن القرآن لا يأمر بهدم الآثار والتماثيل، وأن السنة النبوية الشريفة ضد الهدم، وأن الفتح الإسلامي لم يصحبه هدم للآثار، وأن الآثار والتماثيل ليست شركا بل هي كنوز وتراث إنساني، بحسب ما أوردت "الشروق".