خلال 28 شهرا فقط من عمر نظام السيسي قتل الانقلابيون 245 طالبا من بينهم 6 طالبات، وقتل 24 طالبا خارج إطار القانون داخل الحرم الجامعي و7 في السجون، الباقون فقد تم قتلهم في أماكن متفرقة، بعضهم تمت تصفيته بدم بارد.
عمليات القتل هذه بحق الطلاب تضاف إلى المجازر الأخرى التي ارتكبها الانقلابيون منذ انقلابهم المشؤوم، والتي قتلوا خلالها ما يزيد على 6000 مواطن من معارضي الانقلاب ومؤيدي الشرعية، وهي جرائم قتل خارج إطار القانون لا تسقط بالتقادم، تغطي الفترة ما بين 3 يوليو 3013 و1 نوفمبر 2015 كما وثقها "مرصد طلاب الحرية"، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق طلاب المعاهد والجامعات باستخدام العنف المفرط خلال فض المظاهرات المناهضة للنظام، أو بالقتل البطيء داخل مقار الاحتجاز المصرية بالإهمال الطبي المُتعمّد بحق الطلاب المرضى أو بالتعذيب حتى الموت، أو التصفية المباشرة للطلاب دون جريرة واضحة إلا ممارستهم حقهم المكفول في التعبير عن الرأي ومعارضة النظام، دون تقديم الأجهزة الأمنية القمعية التابعة للسيسي لأي تفسيرات موضوعية تُبرر استخدام القوة المميتة ضد الطلاب، وفي ظل امتناع جهات التحقيق المصرية عن اتخاذ أي إجراء في التحقيق في عمليات القتل والاعتقال والتعذيب والملاحقة والمنع من الدراسة. وهي ممارسات يومية لأجهزة السيسي لتتحول تلك الانتهاكات من جرائم محظورة على الصعيد الدولي والمحلي إلى ممارسات روتينية دون رقابة أو محاسبة جادة من قبل السلطات المصرية.
هذه الجرائم التي ترتكب بحق المعارضين السياسيين للنظام الانقلابي للسيسي، تؤكد مدى العنف والإقصاء التي تمارسها أجهزة الانقلاب العسكرية والأمنية والمخابراتية، سواء بفض المظاهرات باستخدام الرصاص الحي والخرطوش والتصفية المباشرة والاغتيال، أو القتل البطيء داخل مقار الاحتجاز المختلفة وأقسام الشرطة أو الإهمال الطبي والتعذيب حتى الموت، وبالطبع فإن أجهزة الانقلاب الأمنية تستعين بالبلطجية في تنفيذ عملياتها الدامية، وربما كان الانتهاك الأبرز في هذا المقام تصفية 7 طلاب بعد اعتقالهم أحياء.
وتأتي جامعة الأزهر في رأس قائمة المؤسسات التعليمية المستهدفة من قوات أمن الانقلاب، حيث قتل 85 طالبا أزهريا، في حين تم قتل 34 طالبا من جامعة القاهرة و14 طالبا من جامعة عين شمس و13 طالبا من جامعة حلوان و10 طلاب من جامعة الإسكندرية و9 طلاب من جامعة الزقازيق و8 طلاب من جامعة بني سويف و7 طلاب من جامعة المنيا، و6 طلاب من جامعة الإسماعيلية و16 طالبا من جامعات المنصورة وطنطا وبنها والمنوفية، 4 طلاب من كل جامعة، و6 طلاب من جامعات دمياط والفيوم وجنوب الوادي، طالبان من كل جامعة، و4 طلاب من جامعات سوهاج وأسيوط والسويس ودمنهور، و29 طالبا من الجامعات والمعاهد الخاصة، و4 طلاب من مؤسسات تعليمية أخرى.
هذه الإحصاءات تظهر أن عمليات القتل تمت في 20 جامعة حكومية إلى جانب جامعات ومعاهد خاصة، الأمر الذي يكشف الاعتداءات السافرة لقوات الانقلاب على كل المؤسسات التعليمية في مصر، بما يخالف القوانين المحلية والدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي صادقت مصر عليه.
اعتداءات الأجهزة القمعية للانقلابيين وانتهاكاته تطال عددا كبيرا من المصريين، فقد وصل عدد المعتقلين في سجون السيسي إلى 42 ألف معتقل منذ بداية الانقلاب، قتل منهم داخل السجون وأقسام الشرطة 380 معتقلا. إضافة إلى تسجيل 10 حالات قتل أخرى خلال شهر نوفمبر الماضي. وتم اعتقال 3200 طفل، و2200 امرأة حسب تقرير منظمة "هيومان رايتس مونيتور".
عن صحيفة الشرق القطرية