سياسة عربية

بوتفليقة يعود إلى الجزائر بعد رحلة علاجية بفرنسا

أصيب بوتفليقة منذ 2013 بجلطة دماغية جعلته يتحرك على كرسي متحرك- (أرشيفية) أ ف ب
أعلنت الرئاسة الجزائرية، السبت، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عاد من رحلة علاجية بفرنسا، دامت ثلاثة أيام، أجرى خلالها "فحصا طبيا دوريا".

وأفاد بيان للرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عاد إلى الجزائر، اليوم، "بعد زيارة قصيرة خاصة إلى فرنسا، أجرى خلالها فحصاً طبياً دورياً تحت إشراف أطبائه المعالجين".  

ولم يقدم المصدر تفاصيل أخرى حول هذه الرحلة العلاجية للرئيس الجزائري، الذي يعاني من متاعب صحية، منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل/ نيسان 2013.

وكان بوتفليقة (78 سنة) غادر البلاد إلى فرنسا، أمس الأول، لإجراء فحوصات طبية عادية، حسب بيان سابق للرئاسة، فيما قالت وسائل إعلام فرنسية أنه قصد عيادة (مستشفى) في مدينة "غرونوبل"، جنوب شرقي فرنسا، المتخصصة في أمراض القلب والشرايين، وسبق أن قصدها نهاية العام 2014.

وتعرض الرئيس الجزائري لجلطة دماغية في نيسان/ أبريل 2013، نقل على إثرها للعلاج بمستشفى فال دوغراس العسكري بباريس (فرنسا) ، ومكث فيها مدة تجاوزت الثمانين يوما.

وفقد بوتفليقة القدرة على الحركة، إلاّ أنه استأنف نشاطه الرسمي بعد عودته إلى البلاد، من خلال عقد لقاءات مع كبار مسؤولي الدولة، والضيوف الأجانب، كما أعيد انتخابه لولاية رابعة، في انتخابات رئاسية جرت في نيسان/ أبريل 2014.

وأضحى الوضع الصحي لبوتفليقة، محل استقطاب داخلي بين المعارضة، التي تطالب بانتخابات مبكرة، لعدم قدرته على الحكم، بينما تؤكد الموالاة أنه يمارس مهامه بصفة عادية، وسيكمل ولايته الرئاسية حتى 2019، كما تعتبره صمام الأمان في البلاد، وسط وضع إقليمي ودولي متقلب.


وأوضحت الرئاسة في بيان قصير أن بوتفليقة "غادر أرض الوطن الخميس 3 كانون الأول/ ديسمبر 2015، إلى فرنسا في زيارة خاصة قصيرة يجري خلالها مراقبة طبية دورية تحت إشراف أطبائه المعالجين".

وأصيب الرئيس بوتفليقة (78 عاما) في 2013 بجلطة دماغية لا يزال من جرائها يتنقل على كرسي متحرك ويتكلم بصعوبة. وبات ظهوره العلني نادرا جدا ولا يظهر على شاشات التلفزيون إلا خلال استقباله شخصيات أجنبية.

ولم تقدم أي تفاصيل بشأن المستشفى الفرنسي الذي ستجرى فيه الفحوصات الطبية لبوتفليقة.

وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أكد في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر أن بوتفليقة يتابع "يوميا" تنفيذ برنامجه الرئاسي، وذلك ردا على شكوك أبدتها شخصيات وأحزاب حول قدراته على الاستمرار في قيادة البلاد.

وتتواتر الشائعات بشأن الوضع الصحي للرئيس الجزائري، وتشير قيادات معارضة جزائرية إلى "فراغ في السلطة" في البلاد التي بات "يحتكرها" بحسب قولهم شقيق الرئيس ومستشاره الخاص.

ويقود بوتفليقة الجزائر منذ 16 عاما، وانتخب لولاية رابعة في 2014.