منتدى كوالامبور يناقش دور الحرية في استقرار العالم الإسلامي
لندن – عربي2102-Dec-1502:17 AM
شارك
مهاتير محمد: الشعوب يجب أن تكون صاحبة الكلمة الأولى في بلدانها
ناقش منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة في موسمه الثاني دور الحرية والديمقراطية في تحقيق الاستقرار والأمن في العالم العربي والإسلامي.
وتناول المنتدى الذي عقد في العاصمة الماليزية كوالامبور برعاية رئيس الوزراء الماليزي الأسبق الدكتور مهاتير محمد وبمشاركة حشد من قادة الفكر الإسلامي وممثلي حركات الإسلام السياسي في عدد من الدول العربية والإسلامية، عدة أوراق عمل.
وبحث المشاركون في المنتدى سبل الخروج من الواقع الذي تعيشه دول العالم العربي والإسلامي، ووضع رؤية عامة لرسم معالم للتخلص من حالة الاستبداد في العالم العربي والإسلامي بعيدا عن الإضرار بتلك البلدان، والسعي لبناء حكم راشد يضمن الحريات والديمقراطية ويحقق الاستقرار والتنمية، بحيث ترسل هذه الرؤية إلى مختلف قيادات الأمة الإسلامية.
وتضمن المؤتمر الذي اختتم السبت، بحث دور الديمقراطية والحريات في تحقيق الاستقرار والتنمية، ودور الثورات الشعبية في التجربة البشرية، وما يواجهها من ثورات مضادة، إضافة إلى دراسة التجارب الديمقراطية الإسلامية في كل من تركيا وماليزيا، وأنماط الانتقال الديمقراطي الناجح ومعايير ومخرجات الحكم الراشد.
وكان لافتا مشاركة وفد من البرلمان المصري في الخارج الرافض للانقلاب العسكري في مصر، ورئس الوفد المصري د. عمرو دراج وزير التخطيط و التعاون الدولي في حكومة د. هشام قنديل، ومسئول الملف السياسي بمكتب الإخوان المسلمين المصريين بالخارج، و عضوية عدد من أعضاء البرلمان المصري يتقدمهم جمال حشمت رئيس البرلمان.
وتناول رئيس المنتدى الدكتور مهاتير محمد، في كلمته ما تعانيه الأمة من حالة ظلم واضطهاد من قبل القادة المستبدين في العديد من الدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن الشعوب يجب أن تكون صاحبة الكلمة الأولى في بلدانها، وأن تسعى الدول الإسلامية لامتلاك القوة التي تردع المتربصين بها، ووضع استراتيجيات واضحة لمواجهتهم.
ولفت مهاتير إلى حالة العداء التي تواجهها الأمة الإسلامية والمساعي لتفتيتها والهيمنة والعدوان عليها بمساعدة أطراف داخلية، حيث استمرت حالة الضعف والهيمنة على الدول الإسلامية رغم انتهاء حالة الاحتلال، ر ما تمتلكه الدول الإسلامية من عوامل القوة، لا سيما الاقتصاديا.
وكان منتدى كوالالمبور الفكري قد أشهر العام الماضي بهدف تعزيز هوية الأمة الفكرية ومرجعيتها الإسلامية والحضارية، وإعادة إنتاج الخطاب الإسلامي والرؤية الإسلامية فيما يتعلق بقضايا الحكم الرشيد والديمقراطية ورفض الاستبداد وتحرير المفاهيم والمصطلحات بما يحقق القيم العليا في العدل والحرية والشورى والديمقراطية وحق الحياة.