أعلن البيت الأبيض، الاثنين، عن سلسلة من التعديلات على برنامج
الإعفاء من
التأشيرة للراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة، وذلك بإضافة المزيد من إجراءات الفحص للمسافرين من 38 دولة في أنحاء العالم يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة دون تأشيرات.
وجاءت هذه التعديلات في أعقاب هجمات نفذها تنظيم الدولة في باريس يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التي زادت المخاوف الأمنية بين الأمريكيين.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن وزارة الأمن الداخلي ستقوم على الفور بجمع المزيد من المعلومات من مسافرين عن زيارات سابقة إلى "دول تمثل ملاذا للإرهاب"، وستنظر أيضا في برامج تجريبية لجمع معلومات مثل بصمات الأصابع من مسافرين يتمتعون بإعفاء من التأشيرات.
وأضاف أن الوزارة ستطلب أيضا من الكونغرس صلاحيات إضافية، منها سلطة زيادة الغرامات على شركات الطيران التي تتقاعس عن التحقق من بيانات جواز السفر، أو عن مطالبة جميع المسافرين باستخدام جوازات سفر تحمل شرائح إلكترونية خاصة بالأمن.
ويرغب البيت الأبيض أيضا في توسيع استخدام "برنامج الموافقات المسبقة" في مطارات أجنبية للسماح لمسؤولي الحدود الأمريكيين بجمع مثل هذا النوع من المعلومات، قبل أن يستقل الراغبون في الاستفادة من برنامج الإعفاء من التأشيرة طائرات في طريقهم للولايات المتحدة.
وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي، الاثنين، إن مجموعة من أعضاء المجلس ستلتقي الثلاثاء في مهمة عمل لمناقشة البرنامج، ويرغبون في صياغة تشريع لإقراره "نهاية العام".
وقال مكارثي للصحفيين إن أعضاء مجلس النواب مهتمون بمطالبة جميع الدول المدرجة في برنامج الإعفاء من التأشيرة بإصدار "جوازات سفر إلكترونية" تحمل شرائح إلكترونية وبيانات حيوية، وضمان أنها ستخطر الشرطة الدولية (الإنتربول) بفقد جوازات السفر أو سرقتها.
وبعد
هجمات باريس أقر مجلس النواب مشروع قانون يمنع دخول اللاجئين من سوريا والعراق إلى الولايات المتحدة لحين تحقق مسؤولي الأمن من أنهم لا يشكلون خطرا.
وقلّص مشروع القانون خطة الرئيس باراك أوباما لقبول عشرة آلاف لاجئ خلال العام المقبل وتعهد الرئيس بأن يستخدم ضده حق الفيتو.
وأقر المسؤولون الأمريكيون بأن قلقهم من احتمال دخول مهاجمين محتملين من تنظيم الدولة أو غيرها من الجماعات المسلحة الخطيرة إلى الولايات المتحدة، من دول مدرجة في برنامج الإعفاء من التأشيرات يفوق بكثير القلق من دخول اللاجئين السوريين.
وتستغرق الحكومة الأمريكية في المعتاد بين 18 و24 شهرا لفحص السوريين الذين قد يسمح لهم باللجوء، قبل الموافقة على أن يستقلوا طائرات للولايات المتحدة.
وفي المقابل، يسافر عدد يقدر بنحو 20 مليون شخص بالطائرات إلى الولايات المتحدة كل عام من دول تستفيد من برنامج الإعفاء من التأشيرة مثل فرنسا وبريطانيا.
وأقر المسؤولون بأن أي أن مواطن أوروبي يسافر إلى سوريا للتدريب مع تنظيم مثل "الدولة" قد يتمكن لاحقا من دخول الولايات المتحدة دون فحصه بطريقة جيدة، إذا لم يكن معروفا بالفعل لأجهزة المخابرات الأمريكية أو أجهزة شريكة لها من بريطانيا وفرنسا على سبيل المثال.