أفاد شهود عيان أن عددا من مسلحي الأقلية الإيزيدية؛ أقدموا الأحد على حرق ونهب منازل العرب في بلدة
سنجار التي حررتها قوات البشمركة الكردية من سيطرة تنظيم الدولة.
وتمكنت قوات البشمركة الكردية
العراقية، في عملية كبيرة نفذتها بدعم التحالف الدولي الجمعة، من استعادة السيطرة وتحرير سنجار من سيطرة التنظيم.
وقال شاهد عيان رافضا كشف اسمه، لفرانس برس، إن "منازل مسلمين تسرق وتحرق من قبل رجال إيزيديين، بالخصوص المنازل التي كتب عليها التنظيم عبارة "سني"، بعد سيطرته على المدينة.
وشاهد أحد مراسلي فرانس برس، لدى زيارته البلدة عبارة "سني" وقد كتبت على العديد من المنازل، وضعها عناصر التنظيم على الأرجح، للتعريف عن منازل تحت الحماية.
وأكد شاهد عيان آخر؛ مشاهدة "رجال إيزيديين يسرقون ويحرقون منازل مسلمين".
ورغم ذلك، نفى أشتي كوجر، القيادي في قوات البشمركة المتواجدة في سنجار، وقوع هذه الأحداث، قائلا: "لم تحدث أي حالات نهب أو حرق لمنازل مسلمين، سواء عرب أو أكراد ".
وكان تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية قد أكد قيام مليشيا إيزيدية بالهجوم في كانون الثاني/ يناير على قريتين للعرب
السنة، إلى الشمال من سنجار، أدى الى قتل 21 شخصا وإحراق العديد من المنازل.
وشهدت مناطق متفرقة تمت استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة في العراق؛ حوادث سرقة وحرق لمنازل مدنيين، ما يهدد استقرار أوضاع البلاد على الأمد البعيد.
ومارس تنظيم الدولة لدى اقتحامه سنجار العام الماضي؛ حملة مذابح واغتصاب وسبي للنساء الإيزيديين، وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية محتملة.
وذكر عدد من الإيزيديين الذين تمكنوا من الفرار لدى وقوع ذلك الهجوم في آب/ أغسطس 2014، لفرانس برس آنذاك، أن جيرانهم المسلمين ساعدوا بوقوع الهجوم وكانوا يدلون المتطرفين عن أماكن وجودهم.