رد السفير
الإيراني الأسبق لدي فرنسا محمد
صادق خرازي على تصريحات نائب رئيس الوزراء الأردني، التي وصفها إيرانيون بأنها "مسيئة للشعب الإيراني"، قائلا إن "العالم العربي بأسره يفتقد إلى قائد عسكري كاللواء قاسم سليماني القادر على قطع أنفاس الإرهابيين"، بحسب تعبيره.
وجاء ذلك في جلسة حوارية عقدت الثلاثاء في برلين الألمانية، حول مستقبل الشرق الأوسط، التي حضرها خبراء من أمريكا وإيران والأردن وفرنسا ، مؤكدا أن " دعم العرب لتنظيم الدولة والقاعدة لا زال يشكل وصمة عار علي جبينكم"، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وكتب خرازي كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، قائلا: "في جلسة حوار عقدت أمس في برلين، و ردا علي تصريحات مساعد رئيس الوزراء الأردني المسيئة للشعب الإيراني، واللواء قاسم سليماني، قلت له إن العالمين العربي والإسلامي برمته يفتقدان لقائد عسكري مثل اللواء سليماني القادر على قطع أنفاس الإرهابيين"، مضيفا بقوله: "لا زال دعمكم للقاعدة وداعش يشكل وصمة عار على جبينكم".
وأضافت "تسنيم"، أن خرزاي أكد "الخطة الإيرانية الفرنسية الروسية المشتركة لتسوية الأزمة السورية"، قائلا إن "هذه الخطة هي السبيل الوحيدة لتسوية الأزمة بسوريا".
وأشار خرازي إلى الزيارة المرتقبة للرئيس حسن روحاني إلى فرنسا، قائلا إن "بإمكان باريس أن تكون محلا لإزاحة الستار عن هذه الخطة الثلاثية"، مضيفا أن "فرنسا وروسيا، وخلافا للدول الأوروبية الأخرى وأمريكا، تقفان بشكل جيد على أوضاع الشرق الأوسط، ولذلك فإن بإمكانهما المساعدة على البحث عن حل للأزمة السورية"، مؤكدا أن الدول الثلاث تستطيع خلق أجواء جديدة من الفهم المشترك لإيجاد تسوية لهذه الأزمة.
وأشاد خرازي بالمفاوضات الجارية حول
سوريا في فيينا، معتبرا تلك المفاوضات "توجها بناء لإيجاد تسوية للأزمة لسورية"، ومؤكدا أن هذه المفاوضات تعدّ خطوة إلى الأمام، وأن إيران تدعمها، كما أشار إلى أن "أي مفاوضات تعقد لإيجاد تسوية للأزمة السورية يجب أن تكون دون شروط مسبقة، بما فيها شرط تنحي رئيس النظام السوري بشار الأسد"، مؤكدا أن موقف إيران من مفاوضات فيينا "شفاف للغاية"، وأن طهران مستعدة للمشاركة في أي خطة لتسوية الأزمة السورية.