سيعمل المحققون في تحطم طائرة الركاب الروسية في صحراء
سيناء على عدد من السيناريوهات المحتملة لأسباب تحطم الطائرة، ومن بينها الإرهاب أو الخطأ البشري. ومن بين النظريات وراء الكارثة:
- إسقاط تنظيم الدولة للطائرة
لم يول الخبراء اهتماما كبيرا لاحتمال أن يكون تنظيم الدولة قد استهدف الطائرة التي كانت تحلق على ارتفاع تسعة آلاف متر (30 ألف قدم).
وقال جيرارد فليدزر، المدير السابق لمتحف
الطيران والفضاء الفرنسي: "تنظيم الدولة ليس لديه أجهزة وأسلحة تمكنه من إسقاط طائرة من ارتفاع تسعة آلاف متر"، موضحا أن ذلك يتطلب أجهزة مثل نظام رادار متنقل للرصد وصواريخ طويلة المدى، وهو ما لا يملكه التنظيم.
وأوضح جان-بول تروديك المدير السابق لوكالة تحقيقات وتحليلات سلامة الطيران المدني الفرنسي، أن الوصول إلى طائرة تحلق على هذا الارتفاع "يحتاج إلى صواريخ صعبة الاستخدام، ولذلك فإن هذا السيناريو بعيد".
وأضاف أن ذلك "يحتاج إلى أشخاص مدربين وأجهزة لا يملكها تنظيم الدولة".
ويستبعد الخبراء نظرية إصابة الطائرة بصاروخ عندما كانت تحلق على ارتفاع منخفض، حيث أشاروا إلى أن شن مثل هذا الهجوم يتطلب الكثير من التحضير.
وسارع وزير النقل الروسي ماكسيم سكولوف إلى استبعاد هذه الفكرة وقال: "ليس لدى زملائنا
المصريين وسلطات الطيران أي معلومات تؤكد مثل هذه الاحتمالات".
- هجوم إرهابي
يرى خبراء طيران أن "احتمال تعرض الطائرة لهجوم إرهابي ليس مستبعدا"، ويقولون إنه ربما تم وضع قنبلة على متن الطائرة.
ويوضح خبير عسكري أنه "بالنسبة لوجود قنبلة على الطائرة مهما كان حجمها، فإنها إذا انفجرت على ارتفاع 10 آلاف متر فإن الطائرة ستتفكك تماما بسبب الضغط".
ويضيف أنه "ربما حدث شيء بينما كانت الطائرة تحلق منخفضة، أو ربما كان هناك شخص على متن الطائرة أجبر قائدها على الهبوط، وربما انفجر محرك بينما كانت الطائرة تحلق على ارتفاع منخفض".
ويشير خبراء آخرون إلى أن المطارات المصرية لا تدقق بشكل كبير في تفتيش الأمتعة.
- خلل فني
قال مسؤول من سلطة مراقبة الطيران المصرية، إن قائد الطائرة اشتكى من توقف أجهزة الاتصالات. ويرى خبراء أنه كان "يعلم بوجود مشكلة" في الطائرة.
وأكدت شركة "كوغاليمافيا" للطيران التي تعمل تحت اسم "ميتروجيت"، أن الطائرة خضعت لإجراءات فحص السلامة العام الماضي، وقالت وكالة الطيران الروسي إنه "لا يوجد سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن سبب الكارثة هو مشكلة فنية أو خطأ من الطاقم".
وكانت سمعة
روسيا في مجال سلامة الطيران سيئة للغاية بسبب أسطولها المتقادم من الطائرات، ولكن سجلها تحسن خلال السنوات الماضية بعد أن حدثت الشركات الكبيرة مثل "إيروفلوت" التي تهيمن على قطاع الطيران الروسية، طائراتها.
ومع ذلك فإن الشركات المحلية الصغيرة التي تشغل رحلات إلى وجهات سياحية مشمسة والتي يستخدمها الروس الأكثر فقرا، لا تزال تشغل أسطولا أقدم بكثير من الطائرات.
- خطأ بشري
بحسب "ميتروجيت"، فإن قائد الطائرة فاليري نيموف لديه خبرة تزيد على 12 ألف ساعة طيران، من بينها 3860 ساعة طيران على طراز "إيرباص إيه321" التي كان يقودها وقت تحطم الطائرة. كما أن الأحوال الجوية كانت جيدة.