اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جيش الإسلام بقصف السفارة الروسية بدمشق والأحياء بقذائف الهاون، واعتبرت موسكو القصف عملا إرهابيا، رغم مسارعة الناطق باسم جيش الإسلام نفي علاقة تنظيمه بالعملية.
وهاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، جيش الإسلام وحمله المسؤولية المباشرة على عملية القصف، وقال إن الحادث إلى الأذهان أن هناك وحدات تابعة لتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" تنشط في ريف دمشق بالإضافة إلى ما يسمى "جيش الإسلام".
وشدد لافروف على أن الائتلاف الأخير ـ جيش الإسلام ـ الذي تحاول بعض وسائل الإعلام تصويره كـ"معارضة معتدلة" يتحمل مسؤولية معظم الهجمات العشوائية وعمليات القصف على أحياء دمشق السكنية".
من جهته لم يتأخر رد جيش الإسلام حيث نفى الناطق باسم الجيش إسلام علوش في تصريحات صحافية علاقة أكبر تنظيمات المعارضة في ريف دمشق بالعملية.
وقال الناطق الرسمي في جيش الإسلام " النقيب إسلام علوش" لشبكة "شام" إن جيش الإسلام لم يستهدف السفارة الروسية اليوم في دمشق خلافا لما روجت بعض الصفحات الإعلامية".
هذا وأعرب لافروف عن أمله في تحديد هوية المسؤولين عن قصف السفارة الروسية في دمشق وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع الحد لمثل هذه الهجمات.
وأردف قائلا: "إن سفيرنا في دمشق أكد الأنباء عن قصف السفارة. وقد سقطت قذيفتان في حرم السفارة: إحداهما في الساحة الرياضية التابعة للسفارة، والثانية سقطت على مجمع سكني".
وتابع: "من الواضح أنه عمل إرهابي يرمي إلى تهميش أنصار مكافحة الإرهاب ومنعهم من التغلب على المتطرفين".
وأظهر شريط فيديو حدوث انفجارات داخل أسوار السفارة الروسية، تزامنا مع مسيرة مؤيدة للضربات الجوية التي تباشرها الطائرات الروسية ضد الجيش الحر وفصائل المعارضة المسلحة في سوريا.
وكانت السفارة الروسية لدى دمشق قد أكدت تعرض مقرها الواقع في منطقة المزرعة صباح الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول لقصف بقذائف الهاون أثناء مرور مسيرة أمامها تأييدا للعملية الروسية في سوريا.
ونقلت وكالات روسية عن موظف في السفارة الواقعة في منطقة المزرعة قوله: لم يصب أحد من العاملين في السفارة بأذى، وأوضح الموظف أن قذيفتيين سقطتا في حرم السفارة ما تسبب بأضرار مادية.
هذا وتحدث شاهد عيان للوكالة عن سقوط قذائف قرب نادي بردى والعدوي حيث تجمع المشاركون في المسيرة.