سياسة عربية

مصادر كردية: قطع رواتب جنود تنظيم الدولة بالموصل

أحد حراس مخيم مؤقت للعراقيين الفارين من محافظة نينوى الشمالية - أ ف ب
يفرض تنظيم الدولة تعتيما كبيرا على أخبار مدينة الموصل وأوضاع الحياة والمعيشة هناك، ومعظم الأخبار التي تصل من هناك تكون مسربة ومجهولة المصدر، ولا يوجد أي مصدر مستقل للتأكد من صحتها.
 
آخر التسريبات الورادة من الموصل أن تنظيم الدولة يعاني من ضائقة مالية أجبرته على قطع رواتب جنوده.

ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن رئيس مجلس محافظة نينوى (التابع للحكومة العراقية) بشار كيكي، قوله إن عناصر تنظيم الدولة يفرضون الجباية لاستقطاع رواتب الموظفين داخل مدينة الموصل.

وقال كيكي إن "مسلحي داعش يستقطعون نحو 30 بالمائة من رواتب الموظفين في الدوائر الحكومية داخل مدينة الموصل، وذلك قد يرجح سبب الأزمة المالية لداعش حاليا".

وطالب رئيس مجلس نينوى، الحكومة العراقية بإعادة صرف رواتب الموظفين في مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) لأن قرار قطع الرواتب كان "قرارا غير صائب وليس في محله".

ويعاني موظفو الدوائر الخدمية في مدينة الموصل من قرار الحكومة العراقية المترتب عليه قطع رواتب العاملين في دوائر الدولة في المناطق الساخنة والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

وذكر سكان محليون من داخل مدينة الموصل، وفق "رووداو" أن تنظيم الدولة اضطر بدوره لقطع رواتب عناصر مسلحيه بسبب ضائقة مالية كبيرة.

ويتلقى عناصر تنظيم الدولة رواتب شهرية تتراوح بين 400 و500 دولار أمريكي.

وقال شهود العيان إن "الأزمة المالية التي يعاني منها داعش أربكت الوضع الأمني لعناصره بعد فقدانهم لمصادر التمويل التي تؤمن معيشتهم"، مضيفا أن "عناصر داعش لم يستلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر".

وهيمن تنظيم الدولة على مدينة الموصل (400 كيلومتر شمالي العاصمة بغداد) في العاشر من حزيران/ يونيو 2014، عقب انسحاب القوات الأمنية بشكل كبير.