اتهم وزير الداخلية
اللبنانية نهاد المشنوق، القيادي في تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، أحزابا سياسية لم يسمها بأنها زجت بعناصرها في وسط
مظاهرات الحراك المدني الذي تقوده هيئات شبابية رافضة للأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد، وفي مقدمتها أزمة
النفايات المستمرة في البلاد منذ شهرين.
وفي مؤتمر صحفي ظهر الجمعة، قال المشنوق إن "هناك نوعين من المتظاهرين، النوع الأول الذي يطالب بالمطالب الحياتية وضد
الفساد، وهي مجموعة مطلبية وهذا حقها، نختلف على السقف السياسي وكل واحد لديه رأيه، لكن هناك مجموعة من الغوغائيين ينتمون إلى الأحزاب السياسية دخلوا إلى التظاهرات".
أما النوع الثاني فهم، بحسب المشنوق، متظاهرون "تمكنوا من تسريع دفع قوى الأمن إلى المزيد من العنف نتيجة الممارسات، مثل إلقاء المولوتوف وتكسير المحلات"، واتهمهم بأنهم "يريدون إلغاء العنوان المطلبي، من أجل إعطاء التظاهرة عنوان التكسير والعنف لإثارة الرأي العام"، وفق تعبيره.
وفي تبرير لاستخدام قوى الأمن في تفريق التظاهرات، قال المشنوق: "قوى الأمن تقوم بواجبها، وهي تخطئ، والسبت أخطأت، وفي الأيام اللاحقة لم يحصل أي ضرر كبير، والإصابات كانت محدودة"، حسب قوله.
وأضاف أنه "سيتم إظهار صور للذين مارسوا أعمال العنف، وهناك من استعمل أسلحة غير نارية لمواجهة قوى الأمن التي تقوم بواجبها"، بحسب المشنوق الذي أشار إلى أن من بين الموقوفين على خلفية المظاهرات سبعة أشخاص ببينهم متعاطون للمخدرات، وآخرون كانوا يلقون قنابل المولوتوف، بالإضافة إلى سوداني وسوري.
وبشأن التظاهرات التي أطلقت دعوات للمشاركة فيها الجمعة والسبت، قال المشنوق: "لن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بالدخول إلى حرم رئاسة مجلس الوزراء أو المجلس النيابي؛ لأن هذه مؤسسات عامة لا يجوز الدخول إليها تحت شعار حرية التعبير"، وفق تعبيره.