حمل وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، الثلاثاء، بشار
الأسد، مسؤولية
المأساة الإنسانية التي تشهدها
سوريا، كما أن له مسؤولية هروب الناس داخل وخارج سوريا، فضلا عن مسؤوليته عن عشرات آلاف الضحايا في البلاد".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي تلا لقاء جمع شتاينماير بنظيره العماني "يوسف بن علوي"، في مقر وزارة الخارجية الألمانية بالعاصمة
برلين، حيث أشار إلى أن الوضع في سوريا حاليا "لا يزال بعيدا عن التوصل إلى حل سياسي".
ولفت الوزير الألماني إلى أن "الوقت قد حان من أجل وقف إطلاق النار في سوريا، مبديا دعمه لخطة المفاوضات للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا، القاضية بتشكيل مجموعات اتصال دولية حول سوريا".
وفي السياق نفسه أدان البيت الأبيض "الغارات الجوية المميتة" التي شنها طيران الأسد الأحد الماضي، على سوق في مدينة دوما بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وجرح 300 آخرين.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الإثنين، "تدين الولايات المتحدة بقوة، الغارات الجوية المميتة التي شنها نظام الأسد على سوق محلي في مدينة دوما، إحدى ضواحي دمشق، حيث قتل أكثر من 100 شخص وجرح مئات آخرون غالبيتهم من النساء والأطفال".
وأعرب البيان عن "أعمق مشاعر العزاء لعوائل الضحايا الذين تحملوا معاناة لايمكن تخيلها"، وأكد على أن "هذه المأساة الأخيرة، هي تذكير آخر بالأفعال اللاإنسانية التي ترتكب يوميا ضد الشعب السوري من قبل نظام الأسد".
وأوضح أن الحكومة السورية الحالية، مسؤولة عن "قتل الآلاف من المدنيين السوريين الأبرياء وتدمير مدن وقرى بأكملها ومواقع تاريخية ومدارس ومساجد وأسواق ومستشفيات".
وشدد البيان على أن "هذه الأفعال الفظيعة تؤكد على أن نظام الأسد قد خسر شرعيته، وأن المجتمع الدولي يجب أن يبذل المزيد من أجل تحول سياسي حقيقي".
وكان أكثر من مئة سوري قتلوا في قصف شنته طائرات النظام السوري الحربية بقنابل فراغية، على سوق شعبي، وسط مدينة "دوما"، في ريف دمشق، الأحد، معظمهم من النساء والأطفال.