المالكي: ما جرى في الموصل مؤامرة تم التخطيط لها بتركيا
لندن - عربي2118-Aug-1512:17 AM
شارك
المالكي قال إن وضع سوريا لم يكن ليصل إلى ما هو عليه لولا التدخل السعودي التركي - أرشيفية
قال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إن "ما حصل في الموصل كان مؤامرة، تم التخطيط لها في أنقرة، ثم انتقلت المؤامرة إلى أربيل".
وقال المالكي، في تصريح له مساء الاثنين، أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية طهران، إنه "لا قيمة للنتيجة التي خرجت بها لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل"، مضيفا أن اللجنة سيطرت عليها الخلافات السياسية وخرجت عن موضوعيتها.
وكان نواب كتلة دولة القانون قد أعلنوا، في بيان لهم، أن التقرير الذي صدر مؤخرا من قبل لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل وحدد أسماء باعتبارها مقصرة في سقوط المدينة -من بينها المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون- بيد تنظيم الدولة، هو "تقرير مسيس"، على حد قولهم.
تركيا تدعم تنظيم الدولة
وانتقد المالکي مواقف الحکومة الترکية وسياساتها في المنطقة، قائلا إن "ترکيا من أکبر الداعمين لتنظيم الدولة والقاعدة".
وأضاف أنه ما کان الوضع ليصل ما وصل إليه في سوريا لولا الدعم السعودي الترکي.
وقال إن ترکيا "اتجهت إلى المنطقة العربية والإسلامية في عقلية التوسع العثمانية، وأن الطموحات الترکية کانت باتجاه التمدد على سوريا وشمال العراق"، مضيفا أن ترکيا في ظل حزب العدالة والتنمية، الذي يؤمن بالطائفية، ينطلق من منطلقات طائفية.
وصرح بأن سياسة الرئيس الترکي رجب طيب أردوغان تجمع بين طموحات التوسع والمنطلقات الطائفية ضد الآخرين.
الحشد الشعبي وبغداد
وأشاد المالکي بما وصفه "أداء ونجاحات" قوات الحشد الشعبي وانتصاراتها ضد جماعة تنظيم الدولة في العراق، وأکد أنه لولا الحشد الشعبي لسقطت بغداد.
وردا على سؤال حول بعض الانتقادات التي توجه ضد الحشد الشعبي، قال المالكي إن "الهدف من الانتقادات ضد الحشد الشعبي هو إسقاط الحشد الشعبي بهذه الاتهامات على أنهم يسرقون وأنهم شيعة وأنهم مليشيات".
واعتبر المالكي أن هناك "مؤامرة تم الاتفاق عليها في ترکيا باتهام الجيش العراقي بأنه جيش صفوي وجيش مالکي ومجوسي حتى أسقطوا الجيش، والآن يريدون تکرار هذه الحملة على الحشد الشعبي بأن يقولوا إنهم حرامية ويقتلون ويفجرون حتى تضعف معنويات الحشد الشعبي"، معتبرا أنه "إذا ضعفت معنويات الحشد الشعبي فإن الجيش العراقي والشرطة العراقية ليست لديهما القدرة على مواجهة داعش، وبالتالي فإن طرح الاتهام ضد الحشد بأنه طائفي، هو من أجل أن يکون لصالح الحرکات والمنظمات الطائفية".
وصرح بأنهم "يضخمون جدا الخطأ الذي يحصل من بعض أعضاء الحشد الشعبي عبر أدواتهم الإعلامية والدعائية"، مشيرا إلى أن قوة الحشد الشعبي تعني عدم السماح بمخططات ترکيا والسعودية في العراق، وأنه لولا الحشد الشعبي لسقطت بغداد.