أفاد شهود عيان في مدينة الموصل أن
تنظيم الدولة الإسلامية نفذ حكم الإعدام نحرا بحق فتاة بتهمة التجسس لصالح القوات العراقية، وإعطاء إحداثيات ومعلومات للطيران العسكري لأهداف ومواقع تابعة لتنظيم الدولة، وأفاد الشهود أن التنظيم قام بنحر الفتاة بالسكين أمام جمع كبير من الناس في ساحة مجلس محافظة
نينوى.
وتعتبر ساحة مجلس محافظة نينوى من أهم الساحات العامة التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية لإقامة الحدود والإعدامات في المدينة، وقال مصدر مقرب من الفتاة لـ"
عربي21"، إن اسم الفتاة هو رغد عبد الله العبيدي، وهي طالبة جامعية من مدينة الموصل، وقد قام التنظيم مسبقا بقتل شقيقيها الإثنين أيضا، وهما فراس عبد الله العبيدي، الضابط في مديرية مرور محافظة نينوى، وعلي عبد الله العبيدي، من الأهالي، ولذلك قررت رغد أن تثأر لهما.
وأضاف المصدر ذاته أن رغد كانت تسكن في حي الجوسق ضمن الساحل اليمني لمدينة الموصل، وقد أقدم التنظيم على ذبحها بعد الإطلاع على رسائل هاتفها الجوال واتصالاتها مع جهاز الاستخبارات العراقية، وتضمنت تلك الرسائل تحديد المواقع والمقرات التابعة للتنظيم ليتم فيما بعد استهداف تلك المواقع من قبل طيران التحالف الدولي والعراقي.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الاعتقالات التي قام بها التنظيم وسط مدينة الموصل لعدد من المشتبه بهم، والمتهمين بعمليات تجسس لصالح قوات التحالف الدولي والحكومة العراقية حسب ما أكد شهود العيان.