قال إن المبلغ المتبرع به تم جمعه من تبرعات الأقباط في مصر والمهجر- أ ف ب
دعا بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، إلى دعم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بكل قوة. ودافع عن تقديمه مليون جنيه تبرعا لـ"قناة السويس الجديدة"، مؤكدا أن هذا المبلغ تم جمعه من تبرعات الأقباط في مصر والمهجر، وليس من أموال فقراء الكنيسة.
وفي مداخلة تلفزيونية على فضائية "أون. تي. في"، المملوكة لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، مساء الخميس، أوضح تواضروس أنه يشارك المصريين الفرح بإنجاز القناة الجديدة، قائلا: "أفتخر أنني أعيش في هذا الزمان، وحضور تلك المناسبة".
ووصف القناة بأنها أهم مشروع قومي، وبداية لانطلاق مشروعات قومية أخرى، وأضاف أن مصر تعيش حالة من الفرحة الغامرة هذه الأيام بإنجاز عظيم يصل إلى حد الإعجاز هو افتتاح مشروع قناة السويس، وفق قوله.
وفي كلمة ألقاها الأربعاء، عبر "الفيديو كونفرانس"، بافتتاح مؤتمر "بناء الوعي" بمطرانية سوهاج، قال البابا إن تبرع الكنيسة بمليون جنيه لمشروع قناة السويس الجديدة قد تسبب في اتهامه بتبديد أموال الفقراء لخدمة القناة، مشددا على أن المبلغ تم جمعه من تبرعات الأقباط في مصر والمهجر للقناة عبر صندوق خاص بها في الكنيسة، ونافيا أن تكون تلك الأموال ضمن الأموال المخصصة للفقراء.
وكان البابا قال -خلال حفل تكريم أوائل الطلبة، في مسرح الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الإثنين- إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي يستحق التصفيق لأنه شدد على تنفيذ مشروع القناة الجديدة خلال سنة واحدة، وهو ما تم بالفعل".
وتابع: "أكيد أن مصر بتفرح بهذا الإنجاز الرائع، واختيار مشروع القناة الجديدة كفاتحة رئاسة السيسي قرار ذكي".
واستطرد أن مشروع القناة الجديدة راية خفاقة، واصفا إياه بأنه "هدية مصر للعالم".
الكنائس تتنافس في تهنئة السيسي
من جهتها، تبارت الكنائس المصرية فى إرسال التهاني إلى السيسي بتشغيل التفريعة الجديدة لقناة السويس، بمجرد انتهائه من مراسم تشغيلها الخميس.
وقال مجلس كنائس مصر، إن القناة الجديدة هى شريان مصر التي أثبت بها المصري للعالم أجمع أنه يعود إلى الريادة، وأنه قادر على التحدى والإنجاز، وأن الاحتفال، ليس فقط بافتتاح القناة، وإنما بالوفاء بالوعد فى تنفيذ هذا المشروع العملاق الذى يكشف عن روح مصر الجديدة خلال السنوات المقبلة.
وأصدرت الكنيسة الأرثوذكسية، بالمناسبة نفسها، كتابا باسم "قناة السويس الجديدة هدية مصر للعالم"، تأليف الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، الأنبا أرميا.
واعتبر الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة، الكتاب سجلا شاملا وفاخرا، يليق بالحدث التاريخى، شاكرا الأنبا أرميا على هذا الإنجاز، حسب وصفه.
وأرسل القس أندريه زكى، برقية تهنئة للسيسي، أعرب فيها عن سعادته بهذا المشروع العملاق الذى يمثل الأمل، والحلم للشعب، فى مستقبل أفضل، وفق قوله.
وقال مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، منير حنا، إن مشروع القناة ملحمة رائعة، ومعجزة بكل المقاييس، ورسالة للعالم تحكى عن إصرار الشعب على إعادة بناء مصر من جديد.
الأقباط يهنؤون
وفي السياق نفسه، تقدمت حركات قبطية عدة، بالتهنئة للسيسي، والشعب المصري، بمناسبة افتتاح "قناة السويس الجديدة".
وقالت حركة "شباب كريستيان" للأقباط الأرثوذكس، إن الرئيس وعد فأوفى، وإن القناة معجزة القرن الـ21 للتنمية والتقدم، مقدمة التهنئة للقوات المسلحة التي شاركت في تنفيذ هذا المشروع الوطني الضخم والعملاق هدية أم الدنيا لكل الدنيا، وفق الحركة.
وقال رئيس الاتحاد العام لحركة "أقباط من أجل الوطن"، كريم كمال، إن الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي يؤكد أن مصر الجديدة تختلف اختلافا جذريا عن الماضي، مشيرا إلى أن تحقيق "هذا الإنجاز العظيم إنما يعود إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع إنشاء شريان جديد للحياة في مصر"، على حد قوله.
وكان البابا تواضروس شارك الخميس فى حفل الافتتاح الرسمي لقناة السويس الجديدة.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية -في بيان لها- إن الفريق مميش قدم الشكر للبابا تواضروس على المساندة التي أظهرتها الكنيسة لمشروع قناة السويس الجديدة.
وأضاف البيان أن البابا تواضروس وجه التهنئة للفريق مميش على نجاح عمليات التشغيل التجريبي مشيدا بسرعة إنجاز المشروع الذي تم خلال عام واحد فقط.
وشارك في حفل تشغيل التفريعة الجديدة كل من: البابا تواضروس، ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر القس أندريه زكي، وعن الكنيسة الكاثوليكية بطريرك الكنيسة بمصر الأنبا إبراهيم إسحق.
وكان السيسي قال -خلال مراسم الافتتاح-: "لو أنتم بصيتوا (نظرتم) هتلاقوا (ستجدون) شيخ الأزهر والبابا تواضروس موجودين جنب بعض".