يزور وفد تركي
قطري العاصمة السورية
دمشق لأول مرة بعد سقوط رئيس النظام المخلوع بشار
الأسد، بهدف بحث تفاصيل المرحلة المقبلة مع من يمسكون بزمام الأمور والسلطة هناك في الوقت الحالي.
وأجرى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، زيارة لدمشق تمت وسط إجراءات أمنية مشددة جدا، وخطط لها منذ أيام، قائلا: "هذه هي (أول زيارة رسمية) لمسؤول دولي إلى دمشق بعد سقوط النظام، وهذا يحمل أهمية ورمزية خاصة، وتصبح بذلك
تركيا أول دولة تزور رسميا
سوريا الجديدة"، بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
ومن المرجح أن يبحث رئيس الاستخبارات التركية مستقبل سوريا بكل تفاصيل المرحلة المقبلة مع من يمسكون بزمام الأمور هناك الآن.
وخلال زيارته إلى دمشق، توجه قالن إلى المسجد الأموي في العاصمة السورية، وتجول في الساحات بحماية عدد كبير من عناصر الأمن.
ومن جانبها، قالت وزارة الإعلام السورية إن وفدا تركيا قطريا وصل إلى دمشق يضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي برفقة فريق استشاري موسع وسيُعقد الاجتماع مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد البشير.
وأشارت الوزارة إلى أن الاجتماع يهدف إلى تطوير رؤى مستقبلية للواقع السوري ودفع القيادة السورية الجديدة للانخراط في البيئة العربية والإقليمية والدولية.
وأضافت: "كما سيتم العمل على الدفع نحو حوار سياسي داخلي بين جميع الأطراف المعارضة والمساهمة في عملية النهضة السياسية والاقتصادية في البلاد".
وفجر 8 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.