سياسة عربية

التحالف يدرب اللجان الشعبية لإدماجها في الجيش اليمني

التحالف يشدد ضرباته على الحوثيين ويدرب المقاومة الشعبية - أرشيفية
أكد أحمد العسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي الذي تقدوه السعودية في اليمن، عزم قوات التحالف تدريب عناصر اللجان الشعبية اليمنية الموالية للرئيس هادي على العمليات العسكرية.

وقال العسيري في تصريحات صحفية إن "التدريب الذي سيشمل المدنيين من اللجان الشعبية شبيه بالتدريب الذي شمل الجيش النظامي الموالي للشرعية، وستقوم به قوات التحالف جميعها"، مؤكدا أن هذا الدمج هو تنظيم إيجابي ترحب به قوات التحالف.

وأشار العسيري إلى ضرورة وجود وحدة قيادة تعمل على ترشيد وتوجيه عمل اللجان مع الجيش اليمني، وأن يكون هناك وحدة قيادة، تعمل بإمرة قيادة واحدة.

وأكد العسيري أن دول التحالف العربي تعمل جاهدة على دعم اللجان بكافة أشكال الدعم، كالمواد التموينية والأسلحة وتأمين احتياجات القوات المقاتلة من الأسلحة وقطع الغيار.

وجاءت تصريحات العسيري بعد يوم واحد من قرار مجلس الدفاع الوطني اليمني على دمج مقاتلي اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي في الجيش النظامي ووحدات الأمن.

على صعيد آخر تمكن مقاتلو اللجان الشعبية من دخول مدينة الحوطة مركز محافظة لحج جنوبي البلاد،  حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والمتمردين  الحوثيين المسلحين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن اللجان الشعبية أرجأت اقتحام قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، "بسبب وجود مئات المعتقلين بداخلها، إلا أن حصارها لا يزال قائما".
 
وذكرت مصادر حقوقية في عدن، أن الحوثيين يحتجزون ما لا يقل عن 1500 معتقل من محافظات عدن ولحج وأبين والضالع.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع اليمني، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون قيد أو شرط.
وأشار بان كي مون إلى أن القصف الجوي والحرب البرية تسببا في مقتل آلاف المدنيين وتدمير البنية التحتية، وأن ما يزيد عن 8% من السكان بحاجة ماسة إلى المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وشدد الأمين العام على ضرورة أن يواصل مبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده من أجل استئناف العملية السياسية هناك.

وتعيش اليمن على وقع فوضى سياسية وأمنية مر عليها أزيد من أربعة أشهر، بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على مؤسسات الدولة وإجبار منصور هادي على الفرار نحو السعودية، التي شكلت تحالفا لإعادة الشرعية، عن طريق تكثيف ضرباتها للحوثيين.