تنتشر في أحياء العاصمة السورية
دمشق إعلانات على الطرقة تحث
النساء على حمل السلاح والتطوع في صفوف قوات النظام السوري، دون تحديد مؤهلات أو سن معينة.
وجاءت الحملة عبر مؤسسات إعلامية تابعة للنظام السوري، ووصفها دمشقيون بأنها الأضخم من جانب النظام السوري، لتعلن فتح باب التطوع تحت عناوين عريضة، وصور لنساء يحملن السلاح. كما حملت الإعلانات عبارات مثل: "جيشنا يعني كلنا.. التحقوا بالقوات المسلحة"، و"عم تتفرج شو ناطر، بجيشنا منكسب بلدنا".
وقال الناشط الإعلامي عمر الشعار، وهو اسم مستعار لطالب جامعي من سكان العاصمة دمشق، في حديث لـ"عربي21"، إن المنشورات الموزعة على كامل شوارع دمشق، لم تحدد نوع التشكيل العسكري الذي ستنضم إليه المتطوعات الجديدات، على عكس حملات سابقة، كان قد أطلقها الحرس الجمهوري في دمشق واللاذقية، قبل حوالي ثلاثة أشهر، حيث أعلن في اللاذقية عبر مطويات ورقية عن تشكيل "لواء درع الساحل" برواتب مجزية لحماية المنطقة العلوية، المعقل الرئيسي للنظام السوري.
وأعلن الحرس الجمهوري ضمن منشوراته في منطقة الساحل السوري عن طلب لضم متطوعين جدد لتشكيل "لواء درع الساحل"، لمدة سنتين أو بعقد دائم، وبرواتب مجزية تصل إلى 40 ألف ليرة سورية شهريا، أي ما يعادل قرابة مئتي دولار أمريكي، في خطوة عَدّها ناشطون "تسولا علنيا" من النظام مقابل حمايته.
وتعكس هذه الحملات، التي انتشرت مؤخرا في أهم محافظتين بالنسبة لنظام بشار الأسد، النقص الشديد الذي تعاني منه قوات النظام، بعد أن فقدت أعدادا كبيرة من عناصرها على قرابة 480 جبهة مفتوحة على اتساع الرقعة السورية، جميعهم قتلوا على جبهات القتال، وفقا لتقرير موالية، فضلا عن حالات الهروب من الخدمة الإلزامية والانشقاقات عن الجيش.