سياسة عربية

البرادعي: اتفقت مع ليون على خطة مصالحة في مصر ولكنها لم تحترم

من إحدى لقاءات البرادعي مع المبعوث الأوروبي برناردينو ليون - أرشيفية
كشف نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي أنه اتفق بعد الانقلاب العسكري في مصر مع "المبعوث الأوروبي برناردينو ليون" لتنفيذ خطة سياسية ولكنها ألقيت من النافذة، ولم تحترم، مشيرا إلى أن الخطة كان يفترض أن تفضي إلى مصالحة في البلاد.

جاء حديث البرادعي خلال ندوة سياسية تحدث من خلالها حول الأحداث في مصر، قائلا: "في تموز/ يوليو 2013 كان علي أن أكون جزءا من المعارضة، ولكن أساسا لكي أقول إننا بحاجة إلى نهج توافقي شامل، نحن بحاجة للوصول لوضع فيه ما يسمى الإسلاميين وغير الإسلاميين، ليس لدي
وصف لأني لا أستطيع أن أصف تحديدا من هم الإسلاميون، فهناك الكثير من الدرجات والأطياف".

وتابع بأن "ما حدث بعد ذلك كان تماما عكس ما وقّعت عليه، فقد وقّعت على انتخابات رئاسية مبكرة، وعلى خروج مشرف للرئيس مرسي، وللوصول لحالة نهج شامل تكون جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين جزءا منه".

وبين البرادعي في الندوة: "وقّعت على الخطة التي وضعها بالفعل برناردينو ليون الذي يحاول الآن أن يفعل الشيء نفسه في ليبيا، ولكن بعد ذلك كل هذا تم إلقاؤه من النافذة، وبدأ العنف يترسخ، وبمجرد أن بدأ ترسخ العنف لم يعد هناك مكان لشخص مثلي، وليس هناك مجال سياسي". 

ورأى أنه "في مجتمع لا يوجد فيه مفهوم واضح للعدالة والتوافق، ولا يوجد فضاء سياسي، لا يمكن أن يكون لك أي تأثير، ولا يمكن أن أكون جزءا منه".

يذكر أن برناردينو ليون، هو دبلوماسي إسباني، تم تعيينه في آب 2014 رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلفا لطارق متري.