سياسة عربية

محافظ نينوى السابق: إيران وراء إقالتي

أرجع النجيفي سيطرة تنظيم الدولة على الموصل لإتباع بغداد سياسة خاطئة - أرشيفية
كشف محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أن إيران هي من كانت وراء الدفع بإقالته، بعد دفعها لأعضاء مجلس المحافظة رفع رسالة للبرلمان للبث في قرار الإقالة.
 
وأشار أثيل النجيفي، في حوار له مع موقع "رووداو" الكردي، إلى أن إقالته، جاءت بعد طلب موقعا من 29 عضوا في مجلس محافظة نينوى، ينتمون إلى التحالف الوطني الشيعي، والمليشيات الشيعية، أرسلوه في الشهر الأخير من 2014 إلى مكتب رئيس الوزراء، وتم توجيهه مؤخرا من قبل مدير مكتب العبادي إلى البرلمان

وأضاف معقبا على طلب الإقالة قائلا إن "إرسالها إلى البرلمان مخالف للنظام الداخلي لمجلس الوزراء، لأنه يقضي باتخاذ المجلس نفسه قرارا بخصوص إقالة المسؤولين الغير تابعين للوزارات، بناء على طلب من رئيس الوزراء".
 
واعتبر النجيفي، أن الإقالة كانت بدافع سياسي لاعتراضه على مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، لعلمه أن ما أسماها "المليشيات"، تسعى إلى احتلال المدينة بعد تحريرها.
 
ولم يخف النجيفي، وجود حالة شقاق في البيت السني، حيث أرجع ذلك إلى التغلغل الإيراني الشيعي، وزرعهم بذور الشقاق في الوسط السني، بل وحتى في البيت الكردي، وأكد على أن "إيران تسعى إلى التواجد في كافة الأراضي العراقية من خلال الحشد الشعبي، ولم يتبقى أمامها إلا محطات قليلة إحداها الموصل، التي تعتبر آخر محطة في المشروع الإيراني".
 
وعن دواعي امتناع سنة العراق، من مطالبة الدول العربية والإسلامية مساعدتهم من الناحية العسكرية، قال النجيفي "الدول العربية والإسلامية لا ترغب في التورط بحرب طائفية أو مذهبية، وليس من المقبول أن ترد على تدخل إيران، بإدخال جيوش أخرى إلى العراق، تحول البلد إلى ساحة للصراعات المذهبية، وتحول المنطقة إلى بركة للدم"، مضيفا أن "الحرب الطائفية ستصل إلى إيران أيضا، إذا لم تتعامل بعقلانية وبقيت مصرة على ممارساتها".
 
وكشف النجيفي في حديثه عن الحجم الحقيقي لتنظيم داعش، حيث قال إن "عدد مسلحيه يتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف مسلح، كما أن التنظيم يقوم بتجنيد الأطفال والشباب بشكل يومي"
 
وبخصوص الذكرى السنوية الأولى لسقوط الموصل بيد مسلحي تنظيم الدولة، نفى النجيفي أن يكون التنظيم مقبول من العرب السنة، مشيرا إلى أنه "يعمل على الأزمات  ويتغذى عليها، ويستثمر الخلافات بين الشيعة والسنة، وبين الكورد والعرب."
 
وبرر إدارة التنظيم لمليوني سني، كانت نتيجة إتباع بغداد سياسة خاطئة، وعدم وجود تلاحم وطني، وهو ما يساهم في بقاء التنظيم واستمراره، ولا يمكن هزيمته بحسب النجيفي بالاعتماد فقط على الوسائل العسكرية، ما لم تترافق مع حل سياسي لمسألة السنة في العراق.
 
وعن مستقبل الموصل وتأسيس إقليم للعرب السنة، أكد النجيفي أنه تحدث مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن عن تشكيل إقليم الموصل، في البداية يتوجب تشكيل إقليم للسنة في الموصل، ومن ثم الدخول في حوار مع الإقليم بخصوص المناطق المتنازع عليها، لأن الدستور العراقي لا يسمح بمناقشة تلك المسألة مع الإقليم، ويعتبر بغداد الجهة المعنية بها.
 
كما أشار إلى أنه يتوجب على أهالي الموصل التفكير بخيارات أخرى، لأن حالة الحكومة الاتحادية مزرية للغاية، وهي غير قادرة على إرسال القوات العسكرية إلى الموصل، ويتوجب على أهالي الموصل الاعتماد أكثر على قوات التحالف.