سياسة عربية

هل يمثل الأسد نقطة خلاف بين مصر والسعودية؟

مصر لا تدعم الاعتماد على الإخوان لحل الأزمة بسوريا واليمن وتعتبر ذلك ملفا مغلقا - أ ف ب
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن ما يتم ترويجه حول وجود خلافات بين مصر والسعودية "ادعاء كاذب"، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، لمصر، أثبتت عدم وجود خلاف بين البلدين.

وكانت صحيفة الشروق المصرية، نقلت عن "مصادر رسمية"، قولها إن القاهرة أبلغت الرياض خشيتها مما تصفه مصر بـ"المبالغة" في الانفتاح على جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية و"محاولة الاعتماد عليها لإنهاء الأزمة" في اليمن أو سوريا

ولكن الصحيفة ذاتها نشرت، الاثنين، نقلا عن عبد العاطي، أن هناك "تطابقا تاما في الرؤى" بين مصر والسعودية.

وقال عبد العاطي: "اتفقنا مع السعودية على أنه لا مكان للجماعات الإرهابية في المستقبل السياسي لسوريا"، مشيرا إلى عقد مؤتمر يجمع المعارضة السورية في القاهرة يومي 8 و9 حزيران/ يونيو المقبل.

ولم يأت ذكر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية، الأمر الذي يرى فيه مراقبون أنه يعكس موقف نظام عبد الفتاح السيسي الذي يسعى إلى إعادة تأهيل الأسد من خلال "حل سياسي".

لكن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عاد ليؤكد الاثنين، أنه "لا دور للأسد في مستقبل سوريا".

وأوضح السفير عبد العاطي أن هناك تنسيقا مع السعودية حول المؤتمر الذي سيجمع أعضاء المعارضة السورية، من أجل التناقش للوصول إلى حل سياسي.

وأكد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، أن التنسيق بين مصر والسعودية مستمر بخصوص الأوضاع في سوريا واليمن.

ووصل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، صباح الأحد 31 أيار/ مايو الماضي إلى القاهرة، في زيارة قصيرة يلتقي خلالها عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الجبير إلى القاهرة منذ تعيينه وزيرا للخارجية خلفا للأمير سعود الفيصل.

وكانت صحيفة "عكاظ السعودية" أشارت نقلا عن مسؤول سعودي، إلى أن ملف الأزمة السورية إلى جانب تطورات الوضع في اليمن، سيحظيان بالجانب الأكبر والأوفر من المناقشات والمشاورات في ضوء ما يجري من تطورات.

يذكر أن مصر لا تدعم وصول الإخوان للحكم في أي دولة عربية، وتعتبر ذلك ملفا مغلقا، ويثير خشيتها انفتاح سعودي على جماعة الإخوان المسلمين لمحاولة الاعتماد عليها لإنهاء الأزمة، في اليمن وسوريا.