سياسة عربية

مقتل عميد في الجيش السوري بدمشق و15 جنديا بحلب

حركة أحرار الشام تقتل ضابط بتهمة عميد في تفجير سيارته بدمشق - أرشيفية
قتل ضابط في الجيش السوري برتبة عميد، الأحد، وعدد من مرافقيه، جراء تفجير عبوة ناسفة استهدف سيارته في حي العدوي وسط دمشق، وفق ما أعلنت "حركة أحرار الشام" الإسلامية المعارضة التي تبنت العملية في شريط فيديو.

من جهة أخرى، سقطت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وقتل طاقمها، وفيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وحسابات جهادية أن تنظيم الدولة الإسلامية أسقط الطائرة، تحدث الإعلام الرسمي عن "خلل فني طارئ".

فيما تمكن الفوج الأول، التابع لقوات المعارضة السورية بالتعاون مع الفرقة 101 مشاة، من قتل 15 جنديًا من قوات جيش النظام، اليوم الأحد، في هجمات قامت بها بجنوب غرب مدينة حلب.

في دمشق، نشرت حركة أحرار الشام المنضوية في صفوف الجبهة الإسلامية المعارضة شريط فيديو على موقع "يوتيوب" بعنوان "نسف سيارة العميد الركن بسام مهنا العلي في العاصمة دمشق بالعبوات الناسفة". 

وبدأ في الفيديو ستة أشخاص على الأقل، وهم يستقلون سيارتين فجرا، قبل أن تنفجر إحداهما بعد دقائق من انطلاقها.

وقال مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس" أن مهنا "عميد في الحرس الجمهوري السوري قد استهدف بعبوة ناسفة كانت ملصقة على سيارته في حي العدوي حيث مقر إقامته"، وأضاف أن التفجير حصل عند الخامسة صباحا.
 
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني، "تأكد مقتل ضابط برتبة عميد ونحو ستة من مرافقيه جراء انفجار استهدفهم في منطقة العدوي"، مضيفا أن "حركة أحرار الشام الإسلامية تبنت استهداف العميد".

وتقود "حركة أحرار الشام"، التي تعد من أبرز الفصائل الإسلامية النافذة في سوريا، الجبهة الإسلامية التي تشكلت في كانون الأول/ديسمبر، 2012 وتضم مجموعة من الكتائب المعارضة ذات التوجه الإسلامي. وفي شمال البلاد، قال المرصد أن "تنظيم الدولة الإسلامية أسقط السبت الماضي طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها".

ونشرت حسابات جهادية قريبة من التنظيم على موقع "تويتر" بيانا جاء فيه "أسقط جنود الخلافة المرابطون حول مطار كويرس فجرا طائرة مروحية بالمضادات الأرضية، ما أدى لهلاك كل من كان على متنها". وأوردت أسماء عقيدين ورقيب في الجيش السوري، ذكرت أنهم كانوا على متن المروحية. كما نشرت صورة تظهر طائرة مروحية تحترق في السماء من دون أن يتسنى التأكد من صحتها. ويحاصر تنظيم الدولة مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ شهر آذار/مارس 2014، ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري إشارته إلى "سقوط مروحية أثناء إقلاعها من مطار كويرس في ريف حلب بسبب خلل فني طارئ"، مؤكدا "استشهاد طاقمها" من دون تحديد عدد أفراده.

وقال عبد الرحمن أنه لم يتضح بعد عدد أفراد طاقم المروحية، التي غالبا ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصا .

وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها، وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة، مما تسبب بقتل المئات منذ بدء النزاع قبل أربعة أعوام. 
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة للنظام على أيدي جهاديين أو فصائل معارضة، وغالبا ما يقتل قائدها أو يتم أسره إذا بقي حيا.

وأفاد المسؤول الإعلامي في الفوج الأول التابع لقوات المعارضة السورية ياسر أبو عمار، أن المعارضة هاجمت قوات النظام بقذائف الهاون والدوشكا، وتمكنت من قطع طرق الإمدادات لهم في منطقتي الراموسا والشيخ سعيد جنوب غرب حلب.

وأضاف أن اشتباكات مكثفة وقعت بين قوات المعارضة وعناصر جيش النظام، بالقرب من مصنع الإسمنت جنوب غرب المدينة، وأن المعارضة تمكنت من تدمير عربة محملة بالذخيرة والدوشكا.

وأشار أبو عمار إلى أن قوات الفوج الأول سيطرت على 3 مبانٍ في محيط المصنع، كانت قوات الأسد تتخذها حصنا لها، وأن منطقة حندرات الواقعة شمال المدينة شهدت اشتباكات مكثفة بين جبهة الشام المعارضة وقوات النظام.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور شرق البلاد.

وقال المرصد إن "16 مدنيا بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة وأربعة مواطنين من عائلة أخرى"، قتلوا "جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية"، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة.