قال البيت الأبيض: "إن العاهل السعودي الملك
سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي باراك
أوباما الاثنين، ليعبر عن أسفه للغياب عن
قمة في البيت الأبيض وكامب ديفيد هذا الأسبوع، وإن الزعيمين استعرضا جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقده أوباما مع زعماء خليجيين.
وأضاف البيت الأبيض أن أوباما والملك سلمان اتفقا على الحاجة إلى العمل مع الدول الخليجية الأخرى لبناء قدرات جماعية، للتصدي بشكل أكثر فعالية للتهديدات التي تواجه المنطقة، وتسوية الصراعات في المنطقة، مشيرا إلى أن الزعيمين اتفقا أيضا على الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن.
من ناحيته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، الاثنين: "إن السعودية لم تعبر عن أي بواعث قلق بشأن جدول الأعمال لقمة إقليمية سيستضيفها الرئيس باراك أوباما في كامب ديفيد، سواء قبل أو بعد أن غير العاهل السعودي خططه وقرر عدم الحضور".
وأضاف أن "الولايات المتحدة واثقة من أن المسؤولين السعوديين الذي سيحضرون سيكونون قادرين على تمثيل بلدهم وتنفيذ أي قرارات تتخذ أثناء الاجتماعات".
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اعتذر عن عدم المشاركة في قمة كامب ديفيد، وكلف ولي عهده محمد بن نايف بالمشاركة نيابة عنه، رفقة زعماء دول الخليج العربي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
من ناحيتها، رأت "نيويورك تايمز" أن غياب الملك سلمان يشكل مؤشرا على خيبة أمل السعودية إزاء ما يمكن للبيت الأبيض أن يقترحه من تطمينات أمريكية ضد إيران.
وقالت الصحيفة إن المملكة السعودية مستاءة من إدارة أوباما حول علاقتها مع إيران، وعللت ذلك بعدم استجابة أمريكا لوزراء الخارجية العرب، الذين اجتمعوا الجمعة الماضية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وطالبوا بمعاهدة دفاعية تلتزم أمريكا بموجبها بالدفاع عنهم في حال تعرضهم لهجوم خارجي.