قالت جريدة "الغارديان" البريطانية إن المنطقة العربية دخلت في سباق تسلح كبير بسبب التوترات الراهنة وتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية، مشيرة إلى أن
سباق التسلح الحالي قد يكلف المنطقة أكثر من 18 مليار دولار خلال العام الحالي 2015 وحده.
وأبدى خبراء أمنيون وعسكريون خشيتهم من أن يؤدي غياب الاستقرار في المنطقة إلى تسجيل مستويات قياسية في مبيعات الأسلحة لمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي، مشيرين إلى صفقة صواريخ بين روسيا وإيران يقابلها عدد من صفقات الأسلحة المتوقعة بين دول غربية وحلفائها في المنطقة، لا سيما
السعودية.
وتقول الصحيفة البريطانية في تقريرها الذي اطلعت عليه
"عربي21" إن مبيعات الأسلحة من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا إلى دول الخليج السنية بلغت مستويات قياسية، في الوقت الذي قرر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي السماح ببيع صواريخ مضادة للطائرات من طراز (S-300) لإيران، وهي الصواريخ التي كانت ترفض روسيا بشكل طوعي بيعها منذ العام 2010.
وتقول "الغارديان" إن أكبر خمسة مشترين للأسلحة في منطقة الشرق الأوسط هم: السعودية، والإمارات، والجزائر، ومصر، والعراق. وقد اشتروا خلال العام الماضي أسلحة بقيمة 12 مليار دولار، إلا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع خلال العام الحالي 2015 ليتجاوز مستوى الـ18 مليار دولار.
وتشير الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن هذه الدول الخمس التي تتربع على قمة مشتري الأسلحة في المنطقة اشترت العام الماضي طائرات مقاتلة، وصواريخ، ومركبات مدرعة، وطائرات بدون طيار، ومروحيات مختلفة.
وجاء الاعلان الروسي عن صفقة الأسلحة مع
إيران بعد يومين فقط من الكشف عن أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان يبحث إبرام صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع واشنطن، من أجل المعركة التي يخوضها الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي لورين فابيوس أيضا قبل أيام عن محادثات تجريها بلاده مع دولة الامارات العربية المتحدة من أجل بيعها طائرات مقاتلة من طراز "رافال"، فيما تشير "الغارديان" الى أن الامارات واحدة من أكبر وأهم مشتري الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط على الإطلاق.